اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الأموات يعودون _ قصة قصيرة | وليد.ع.العايش

لم يكن الطريق الريفي الضيق على حاله في هذا المساء ، فقد اعتراه بعض لحظات الذهول ، بينما عصافير الدوري تسارع وتيرة طيرانها إلى أعشاشها ، الغيوم تدنو رويدا ... رويدا ... من وجهي الذي جاوز اسمراره حبات سنبلة قمح مضى عليها حول كامل .
بدأت أتلمس شيئا ما في أفق داهمه الغسق ، حثثت خطاي أكثر ، دون أن أدري لماذا ! كل الأمور تسير إلى نهاياتها برتم بطيء ، عدا قلبي الذي أخذ ينبض بتسارع مخيف .
_ لا شيء يدعو للخوف ...
قلت لنفسي بصوت مرتفع لعله يكسر آخر فناجين القلق ، ثم أطلقت حنجرتي بموال أحفظه منذ سنوات طفولتي الأولى ، رغم أني لا أتقن الغناء .

الطريق أمسى أكثر حراجة من ذي قبل ، منعطف البيت كان ينتظرني ، تلقفته بشغف وأنا أتابع موالي الحزين .
_ هاهو القمر يلوح من خلف الغيوم السوداء ، هل تمرد فجأة !
سألت حجارة الطريق ، مع أنني كنت متأكدا بأنه لن يأتيني أي جواب .
_ قف ... قف ... يا أنت ...
تقهقر المنعطف ، توقفت في مكاني لانظر إلى الصوت النابع من عمق صخرة تتخذ من طرف الطريق الريفي مكان إقامة دائمة لها ، توارى الصوت قليلا ، سكون يعبق بالمكان ، خبطت بقدمي على الأرض ، تردد صداها مع سقوط مطر خفيف ...
- عارية تلك الصخرة ، من أين أتى الصوت ، من المتكلم ؟ ...
صرخت بقوة خائف هذه المرة ، لكن الرد كان غائما كما ذاك المساء ، عاودت سيري ، لكن قدماي كانتا متشبتان بتراب الدرب الذي لم ينته بعد .
لم أعد أشعر بدقات قلبي في تلك اللحظة القاتمة ، ضجيج المطر أضحى أكبر كثيرا ، بينما الرياح تبدأ بالعواء .
- ماذا عساي أن أفعل الآن ، كيف أصل إلى بيتي القريب ...
ذاكرتي تدور بشكل مفاجئ ، شيء ما حدث في مثل هذه الظروف منذ عام كامل ، هنا كنت برفقة زوجتي ، غموض لف تلك اللحظات يومها ، شهقت زوجتي عندما سمعت ذات الصوت ، جلست على طرف الصخرة ، طلبت الماء بعد أن جف حلقها ، جمعت بكفي بعض المطر ، طلبت منها أن تفتح فمها لكنها لم تفعل ، ارتمت بين ذراعي ، الصمت يسود كما سيل جارف .
- الأولاد ... ( قالتها بلسان محنط ) ...
مددت يدي إلى الصخرة ، مسحت دموعها ، وربما أكون قد مسحت دموع المطر ، تذكرت حينها ماقاله والدي في حكايا كانون : ( الأموات يعودون عندما يشتاقون ) ...
--------------
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...