اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الاعتراف | إبراهيم مشارة

منذ أن نشر تلك المقالة ينتقد فيها أحد المسؤولين على تعسفه في استعمال السلطة على صفحات جريدة إلكترونية لم يهدأ له بال، في البداية كان حماسه يدفعه إلى الكتابة والتنديد وكان يقول لنفسه في نفسه: الساكت عن الحق شيطان أخرس لما نشر المقالة انسحب الحماس وحل محله الخوف
قال في نفسه سيقبضون علي!
حين يقف أمام النائب العام أمام مكتبه الفخم وحركاته الصارمة ونظراته الباردة سيحس بالانسحاق بالتضاؤل سيكون كنملة ،كبعوضة أمام هرم كبير سيتلاشى الكلام تنسحب على ملامحه آثار الجريمة:



مخرب، متطاول على الرموز قصد الشهرة فكر إنه لا يطيق الأماكن الضيقة مصاب برهاب المساحات المغلقة

ردد في صوت أسيف:

سأموت في أول يوم بمجرد دخولي الزنزانة أحس بالاختناق تتسارع دقات القلب يشتد الشهيق والزفير ألم ناحية السرة تعرق فقد التركيز ثم الموت. ليتهم يسجنوني في الساحة!
نخسه صوت غريزي باسم زوجته وابنته، احتمل الألم.

صار يهذي كل حين يطل من الشرفة ربما توقفت السيارة المدنية يخرج منها رجلان يرتديان نظارتان سوداوان عليهما سيماء الصرامة والقسوة يصطحبانه في هدوء إلى داخلها، يلاحظ الجيران ذلك يالمفارقة!

يعرفونه رجلا مستقيما بيته وشغله حتى المقهى لا يدخله إلا لماما هتك عرض، تبييض أموال، حشيش……. ربما هكذا يحدسون تذكر أنهم لا يقبضون على من يكتب من يعارض إلا في الليل في منتصفه ومن أجل ذلك قضى ليلته الأولى بلا نوم تقريبا بات ينتظر سماع صوت السيارة وهي تتوقف أمام منزله أطال النظر في وجه زوجته خدها محمر شهيقها وزفيرها منتظمان قبل ناصيتها وخرج إلى الغرفة حيث ترقد ابنته الوحيدة احتضنها وقبلها طويلا وانصرف في هدوء.

هكذا إن قبضوا عليه سيكون أهله آخر من رأى أفضل من أن يقبضوا عليه في الشارع.

لما أخذ منوما حبة كاملة مع أنه تعود على نصف حبة بعد وقت فعل المنوم فعله تخدر ثقلت حركته انتشى قليلا تذكر الجنائن الاصطناعية لبودلير جنته هو حين تثقل حركته يهدأ رأسه تحط طيور فكره الملتاعة على أفنان السكينة وينام.

حين خرج في الصباح تأمل الشارع برمته لعل فيه سيارة غريبة متوقفة بداخلها شخص يقرأ جريدة على عينيه نظارة،شخص غريب لا عهد له به في الشارع ينظر نظرة محترفة حين رأى شاحنة شركة الكهرباء ورأى رجلا يمتطي السلم لاستبدال المصباح شك في الأمر لماذا يستبدلونه الآن تحديدا ،منذ أيام والشارع يغرق في الظلام؟

فقد التركيز لا حظت زوجته وابنته شروده ،كثرة إطلالته من الشرفة كثرة تفقده للهاتف وكأنه ينتظر مكالمة ليس من العسير معرفة رقمه وشتمه وتهديده فهم يعرفون ما كان وما يكون!
في حالته تلك قرر ألا يذهب إلى العمل فهو منهك بالرغم من أنه نام قليلا وجهه مصفر تركيزه قليل واضح للجميع أنه يعاني أمرا.

فكر أنهم سيعذبونه كثيرا إن لم يبادروا بالقبض عليه لا يستطيع البقاء هكذا طويلا ساعات مرت عليه طويلة كأن الزمن تجمد.

إنه فريسة محاصرة تنتظر الإجهاز عليها رأسه يكاد ينفجر كلما رن هاتفه التاع صرف مكلمه بقلق على مائدة الغداء كان شاردا يأكل قليلا حتى الشهية فقدها إنه يؤانس زوجته وابنته فقط ويدفع عن نفسه التهمة بالشرود وتقلب الحال وعلى المائدة رأى أن يكتب إلى تلك الجريدة يخبرها أنه مهدد محاصر لعله يجلب تعاطفا دوليا معه لابد له من حماية لم يجرؤ على ذلك هو متعود على الهدوء لا يطيق صخب الإعلام ،فضول الناس…….

ليلة أخرى لم ينمها رغم المنوم ونفس الأشياء فعلها حين سمع صوت سيارة قادمة أجفل قلبه خرج إلى الشرفة كانت شاحنة عمال النظافة تجمع أكياس القمامة تنفس الصعداء حدق في السماء بدا له ضوء النجوم مرتعشا كثيرا سمع مواء وتعارك قطط أمام بقايا الفضلات حدجها بنظرة حاسدة.

استلقى على السرير كانت الزوجة تغط في نومها تقلبت على جنبها خدها دائما محمر شهيقها وزفيرها منتظمان، حدق في سقف الغرفة بما بقي فيه من تركيز فالمنوم خدره لكنه لم ينمه في السقف رأى صورة الفأر حين تلدغه أفعى وتبقى الأفعى تنتظر موت الفريسة بعد شللها لتجهز عليها ذاك زمن معلوم محسوب….

حين طلع النهار قام من فراشه تساءل هل نام حقا؟، حاول أن يتذكر هل رأى حلما؟ كان متعبا كأن لم ينم تذكر الأفعى والفأر فتح جهاز الكمبيوتر طبع المقال ووضعه في جيبه قبل زوجته في ناصيتها استغربت لم يعلق احتضن ابنته وأطال ذلك صفق الباب وخرج.

كان يلاحظ وجوه الجيران وهو يلقي عليهم التحية لعل في ردهم شيئا غريبا لعل في نظرتهم ما يريب قال في نفسه فليرتابوا انتهى كل شيء أكمل المسير لا يستقر على حالة ولا على فكرة إلا على قرار واحد.

اقترب من مقر الشرطة ألقى التحية على الشرطي الواقف لم يدخل في حياته مقرا لهم أخبره أنه يريد الإدلاء بشي خطير خاص.

ساقه الشرطي إلى حجرة الضابط المحقق جلس على كرسي أخرج المقال واعترف بكل شيء

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...