فصلا خامسًا ونصوص أخرى | للكاتبة انتصار عابد بكري ــ فلسطين

فصلا خامسًا

إن كنت تستحق الاهتمام
من عمري سأمنحك
ربيعًا ثانيا
تداوى بكلماتي
فلا طبيب ينفعك…
إن صدقت نفسك
انتفعت،
وإن خدعتها
عن نفسي

سأمنعك….
التحق بسرب الطيور
فهجرته تستأذن العام
ولن تستأذنك…
واترك هديل الحمام
وعشه
حول بيتي
إذ اقتربت…
ان كنت تستحق الاهتمام
من عمري،
سأمنحك بدرًا
وفصلا خامساً
ربيعا ثانياً
وأمل…اً

أنذاك

سأطرب على كرسيه الراحل
فكم أبكاني غضبه
لو مزقته آن ذاك
أو كنت ابتعدتُ
كما فعلتُ
ابتعدتُ....
سأرقص على مسطبته المائلة
عندما يعدو وراء قميصه
لو اتخذت له صورة
آن ذاك
أو كنت انتظرتُ
كما فعلتُ
انتظرتُ....
سألقي بكل أوراقه الممزقة
فكم سيحاول أن يمسك بقلمه
بأصابعه المتخشبة
لو ساعدته
أو قلمي أهديته
كما فعلتُ
ما أهديتُ.....
سأنادي بوشوشةٍ
قد انهكني غضبه
صراخه وعتبه
لو اتخذت من نفسي صّماً
آن ذاك
أو أغمضت عيناً
كما فعلتُ
أغمضت....

سأطرب على كرسيه الراحل
آن ذاك
أو أسعِفُه بحبة أكيمول
كما فعلت
ما أسعفتُ
.....

قال لها

قال هزمتها
فقامت ترمم نفسها
ببضع احمر الشفاه
تكمل المشوار..

فقد ذاكرته
فقامت تغسل نفسها
ببضع عطور
عطور النسيان...

حاول استرجاع ما فقد
حاولت التقاط أنفاسها
ببضع صبر
توقفت الثانية

اعتذر ،،
فوجدها له حانية
في بضع شارات
مسالمة
وانتهى الحوار...
...

إبريل عُرف الديك


حبة القمح أهربي
من رغيف الجياع
فالحاكم دجاجة

لو كنت أصدق يا ابريل
كذبتك..
حتى لا أتذكر
دير ياسين
وصياح الأطفال
وحملٌ وخرفان
أم سنتذكر
خان شيخون
وخنوع الأحمال…

الذاكرة واحدة

أُعدُ يا وطن
السباق لم ينتهِ
والقمح في ترابك
انتحر
على أيدي الأعداء
غباره انتثر ..

إبريل يا زهرة العام
تحدتك ألوان
واختارت الأحمر
والأسود
والأبيض…

حُكام القمح
لا بأس
إحتضرت الفحولة…
تيجانكم في عُقُم
وسراويلكم مُدانة
يا إبريل…