اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

بيدرو | عواد المخرازي

بيدرو
قال لي : "سأدوسك بقدمي هذه . وأخذ يشتم عائلتي بكل قذارة ". إنه ذلك الطالب الفاحش الملقب ب " بيدرو " بين زملائه .
حقيقة أردت العراك معه فأنا معلم ولي كرامتي " برضو " . عندها طلب مني المدير عدم الرد عليه . في اليوم التالي : تعرض زميلي لنفس الألفاظ الفاحشة من نفس الطالب " بيدرو " . لكن زميلي قرر المواجهة . استدعى الطالب إلى الأدارة ، بيدرو كان الاقوى صرع المعلم بضربة قوية وهرب . بعد قليل عاد بوالدته التي خلعت عن شعرها ما أن وصلت . وقالت : أنا من سيقاتلك أيها المعلم (....) أنت لم تعرفني بعد يا أبن (___) .
ألم تسمع بي أيها (____) وانهالت عليه بالشتاىم والضرب . مديرنا جلس متسمرنا خلف مكتبه . تحدث بخوف و هلع مع تلك المخلوقة بالفصحى ليهدئ روعها قائلا : سيدتي الفاضلة ..وقبل أن يكمل جملته تلقى ضربة اصمتته واطارت بنظارته وغادرت مهللة بانتصارها .
كنت الوحيد من الزملاء الذي اختبئ خلف المدير في ذلك اليوم كانوا أكثر شجاعة مني في تلقي الشتائم والضرب .
عندما كنت مختبئا خلف مديري محتميا به _ مر بي ذلك الشريط بسرعة عندما كان والد " بيدرو " طالبا عندي في الصف . وقد حذرت زملائي كيف سيكون حال الوطن فيما لو تزوج هذا الطالب السيء وأمثاله . سينجبون حتما نسخا مكررة عنهم . لم أصدق ما رأيت في احد الأيام عند قدومي للمدرسة . تلك الخيم الكبيرة وذلك الكم الهائل من الناس .هناك فرح كبير لوالد " بيدرو " لقد تزوج من " صبرة " وهي من أكثر الطالبات حمقا . أعرفها جيدا كانت في مدرسة الأناث المقابلة لمدرستنا . لقد اذاقت المعلمات الٱمرين . حتى تركت المدرسة لتتجه للعمل بالمزارع . خلال تسعة أشهر من الزواج كان السيد " بيدرو " يصيح في هذه الدنيا التي بدت بغيضة جدا لي هذا اليوم . لقد جاء مسرعا إلى عالمنا _
اليوم التالي عاد الطالب في الطابور الصباحي يتحدى جوقتنا . لم نشأ أغضابه طبعا . وتجاهلنا ما بدر منه من ألفاظ .
زارنا مدير تربيتنا محذرا من الإساءة للطلبة وعدم ضربهم او شتمهم او استفزازهم . هكذا تقضي القوانيين الجديدة . فالطالب خط أحمر .
وأن على الجميع أحتواء هؤلاء الابرياء . فهم عماد الوطن في المستقبل . قاطعه مديرنا قائلا : إننا نحتوى حتى أبائهم يا سيدي واضعا يده على مكان لطم تلك السيدة على خده .
_ صمتت طويلا متسائلا كيف سيكون الحال في الجيل الثالث من عائلة بيدرو . فيما لو قرر "بيدرو" الصغير الزواج .
..........
عواد المخرازي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...