اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حديثُ البَراوِيز | جميلة بلطي عطوي ــ تونس

على الجدارِ ِ تنتشرُ البراويزُ...تتقابلُ أحيانا وأُ خرَى تتوالَى في انتظام..يوميًّا تمتدُّ إليهَا اليدُ ، عنها تنفُضُ غُبارَ الصّمتِ، تربِّتُ على البَراوِيزِ الفاخرةِ متلمّسةً بقايا حياة لكنَّ الأصابعَ في كلّ مرّة تُمْنى بخيبة مريرة وهيَ تصطدِمُ بالجمادِ الأصمِّ يقفُ حائلا بينَها وبين والصُّورِ المُحاصرةِ داخلَ البراوِيزِ الأنيقةِ.

في ذاتِ الغرفةِ يجتمعون، يتلهّفون للقائها دونَ أنْ يتحرّكوا من أماكنِهم...هي تدركُ ذلك فنظراتُهم تَشِي بالرّغبةِ الملحَّةِ في كَسْرِالقيُودِ، في تجاوُزِ قضْبان ظاهرة وأُخرى خفيّة ...في عُيونهم تترقرقُ حركةٌ يُغلّفُها الجمودُ حدَّ العجزِلكنّها كانت تقرأُ ما تخفيه النّظراتُ الثّابتةُ فتهطلُ شلّالاتُ الحنانِ ، تطولُها. والصَّبَا تُداعبُ وجهَها ويديْها فتنتعشُ منها الأنفاسُ....في الذّهنِ تسْري سواقي مِنَ الدّفْءِ تَجتاحُ المشاعرَ فيرفُّ في القلبِ عصفورٌ ، يخفقُ بجناحيهِ، يسْرحُ خلفَ السِّرْبِ الطّائرِ المتباعدِ...يلهثُ ...يلهثُ والنّظراتُ تُغريه بِمزيدِ الاقتراب..
في باحةِ الغيابِ تُنصبُ منصّةُ اللِّقاء، دنيَا مِنَ الجمالِ أبْواقُها تكْسرُ قُمقمَ الصّمتِ فينبَجِسُ الهمسُ ثمّ يتصاعدّ أهازيجَ شوق تقتلُ إحساسَ الغُربةِ ، تزرعُ في النّفس بساتينَ أنْس على أدْواحِها تعزفُ الذّكرى أناشيدَ البهجةِ...أغنياتٌ تتسرّبُ من عمقِ الماضي ، تكسرُ الحواجِزَ ، تتمرّدُ على الدّهرِوتُعلنُ الوحدةَ الزَمنيّةَ...لحظاتٌ يتوقّفُ فيها كلُّ شيء، يكادّ يُلغَى كلُّ شيء...فيها تتجلّى حقيقةٌ واحدةٌ، انفلاتةٌ منْ قُيودِ الزّمانِ والمكانِ تُحقّقُ المعجزةَ، تكسرُالبراويزَ وتدْحرُ مملكةَ الصّمتِ.
نفحةٌ ربّانيّةٌ تُخفّفُ هَوْلَ الفقدِ وتحقِنُ النّفسَ ما بهِ تستمرُّ الحياة.

جميلة بلطي عطوي
تونس
 ...
10 / 7 / 2017

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...