يتسع لحلمي
حين شدّ وثاق خيوطه وارتحل
لم أعٍ أن للصبح أزاهير
مغسولة بدموع الشمس
كأن ما بيننا شحيح رؤيا
تُبرعم صحراء الوهم
وتُلون السراب
بيني وبينك يئن ضجر السواقي
المكتظ بالعطش وعويل المسافة
يشاكس العيون المفتوحة
على شبابيك اللهفة
لن استظل حرفي
كي لا تغيب عناوينك
ساشعل اصابع الريح
من جذوة شغفي
واصلب نورسة هجرتي
على جذع امنية
انا ابنة الثلج المتربع
على جبل النار
وقرينة الشرود الموغل
في لهاث الغروب
والحزن النابت
في محاجر اليمام
انا الفراشة التي نامت
في مواقيت الدهر
الف ربيع من الانتظار
تستجدي مناظرة الضوء
لترقص على كفيك
اخر اغنيات المطر
انا تلك الغيمة الحبلى بالمواعيد
المحتشدة بأوجاع المخاض
انا ابنة المدى المزدحم بالغياب
والهة الخصب
في شروخ العمر الجرداء
وانت
سر اشتعال النار
في رماد البراءة
والحلم المؤرخ
في اقداح الغسق
سر الصباحات العابرة في دمي
لذة التوهج عند تخوم الغرق
احتراق التيه في تنور التعب
اندلاق الخزامى وامتزاج اللون
في صرة اللهب
فكيف السبيل لحبر يكتبك
علمني كيف احجب لغتي
عن لحظ العيون
وكيف لا ينبجس للشمس
اسمك المتلاطم
في لجج روحي
ترفق بالنبض
يا من ايقظت سبات العمر
بعد الف من التسكع
في برزخ العدم
لا تفطم شفاهي
عن نهد عشقك
ودعني اكبر
تحت ظل ابتسامة
واغفو في احضان البدايات
زينب رمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق