تلقيّتُ رصاصة
على حين غفلة دخلتْ لبّ روحي
يسرّني أنّني قتيلة
وأنّ هواه قاتلي
كلّما زرتُ ذاكَ الرصيف أراه على وقفته
كمَا هو يتأمّل تفاصيلي تحتَ زخ المطر
يتشهّى تقبيلي
يكاد يلامس يدي ويتراجع
تباً للعفاف هلْ هو حقيقي
بمفردي صرتُ أجول سطوح غيمات
وأرصفُ درباً إلى السماء
صرتُ قوس قزح وصرتُ أسراب حمام
وصرتُ عبقاً يتنقل لينعش رقدة حواس
**
رحيله
مِن الجيّد تحدثتُ إليه والسيئ أنّها كانت المَرَّة اليتيمة
بعدها قبعت الحرب فوقَ القلوب ورحلَ الفرح بعيداً عن الشام
في مقبرة أوهامي كلّ بُرهة راغبة يتكرر اللقاء ذاته مع روعة الإحساس
باستطاعتي الاستمرار على شرط دوام العتمة وعصف الضلال
**
لغة
بلغة أفهمها يحاورني وحي ظلامي
على سطوح لا يحدّها جدار ولا تراها عقارب ساعة ماكرة
يتمحور صمت قشرة واهمة وتتبعثر دواخل ويفوح غرام
مُوغلاً في ردهات حيوات قادمة لتثرثر حقول زنابق
وشتلات
تلك العزلة تنسج مِن ضفائر الحرمان لحظات يختارها إله الشِعر
لتكون البرهان
وينساب خليط فصول وبرونز يُحاكي لحظة أصيل بلون الدهشة
ينهضُ سطر مفزوعاً وتقتحمني قشعريرة تنفض الورق المُندّى
ليتسلل عطر خجول يتوخى الحذر
ويبدأ النور يتهادى ويتبعثر وثمّة ستائر وكثير مِن الجدران ..
حقوق النشر محفوظة
هُدى وجيه الجلاّب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق