وأنا أسيرة ذاك المكان..
تناثرت مني تلك الذكريات ..
فنسجت دروب أوراق يابسة ..
تمتزج تارة بحمرة زهرالأقحوان .
وتارة بخضرة تكسوها الأفنان ..
أوراق عصفت بها السنون ..
تسرقني إليها تلك النظرات ..
تغري أناملي بتلك اللمسات ..
تلقفتها عاتبتها..لما الهجران ..؟
ماذا حل بتلك الفراشات ..؟؟
تفلتت مني وانسابت في لحظات ..
حلقت بعيدا بين النسمات ..
ولملمت كل الصديقات ..
لتترك ماحيرني في ذاك المكان..
تسارعت الدقات ونادت الأصوات ..
أفيقي سطعت الأنوار ودقت الساعات..
آه ..كان حلما تركني تائهة العنوان...
حزينة تتملكني الآهات والحسرات..
على ربيع طفولة عصف بها الزمان ..
أيقنت أن الطفل كان هذا الإنسان ..
وأن الأوراق كانت أجمل الذكريات ..
يوم كنا صغارا تغمرنا الإبتسامات..
وأن الصديقات. كانت تسارع السنوات ..
كنا صغار ..
سامية بن يحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق