الواقف أمام باب المدرسة
خدودك ياعسل
النرجسة التي فاح عطرها
رقصت على صوته مثل
عاشقة يسكنها صهيل الموج
وضوء الشمس
تلك الغزليات المشحونة
بلغة سرابية
لم تكن قد اعتادت عليها
في حياتها الواقعية
وهي بعيدة كل البعد عن
الشعر والهمس
لم تكن ترى نفسها كلما
نظرت في المرآة سوى
فتاة شاحبة
مثل الفتيات اللواتي رأتهن
في معارض الرسم
ودت لو تقول له وهو يصرخ
ويدور حولها :
أيها البائع يا من أهديتني
عالما من الأحلام
امنحني حبك لبضع ساعات
لن أطيل الوقوف
ربما تكون صيادا خائبا
والخوف يمنعني من اصطيادك
ليتك تحبني ويتسلل حبك
إلي خلسة
لأخبئك في محارة القلب
فاليتم يرعش عظامي
ماعدت أنتظر سوى الموت
فالهروب إليه أغنية مبحوحة
الأفراح
مديدة الشجن
هكذا أنا خفقات منسية
على شاطئ مهجور
من كثرة ما تحملت من
آلام وهنت روحي
ونام الجرح على وسادة
الأيام وتثاءب .
-
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق