⏪⏬
ألا هل لنيران الشباب شبوبوهل دمعة في مقلتيك تأوبوهل بعد بتر الساعدين تسلق
وهل بعد كسر الأخمصين وثوب
وهل تمسح الأيام عن وجه شائخ
وهل يخدع الدهر اللعوب لبيب
وهل كنت تنجو سالما من خطوبه
وأنت لكل المهلكات نسيب
.......................
ألا يا ذرى عجلون هل ثم معبر
إليك فإني ضائع وغريب
ألا يا بوادي الشام هل فيك خيمة
ألوذ بها إن الهجير لهيب
ويا سافيات الريح هل ثم ديمة
وهل ثم غيث بعدكن صبيب
وهل بعد هذا الليل والويل راحة
وهل نهر إكسير الحياة شروب
وهل بعد هذا القفر والآل واحة
من النخل أم هذا السراب كذوب
.......................
ألا هل تعاب الشمس بالوهج واللظى
وهل تفسد البدر المنير ندوب
وهل يصلح الوجه القبيح طلاؤه
وهل يحجب الريح الخبيثة طيب
وهل تستوي أم المسيح مع التي
تبيع وهل من يستبيح أريب
وهل بعض ألوان النفاق فضائل
وهل بعض أنواع الوفاء ذنوب
.......................
أتى العيد والأفراح لم تأت أرضنا
فليل طويل لفها وشحوب
أتى العيد والإعصار يغزو بلادنا
فعيد سعيد أم أسى ونحيب
حلفت بكحل العين بالنظرة التي
يتيم منها عاشق ويذوب
بريح الخزامى بالشذى نفح فلة
مع الفجر تصحو والهواء رطيب
بغار حراء بالذي كان بعثه
شفاء لنا والمؤمنون أثيبوا
سنجتث ذؤبان الفلا من ربوعنا
فما السلم والإسلام يفهم ذيب
وما الأعور الدجال وغد كمثلهم
كصل الأفاعي فاتك ورهيب
.......................
إذا غاب عنا السلم حينا فلم يغب
عن الأرض يوما عاشق وحبيب
فإن كان قلب المرء في الأصل قاحلا
فلن يبرئ القلب السقيم طبيب
وما الحب شيء يرزأ النفس منحه
ففي الحب يثري سائل ومجيب
وما القلب شيء يغضب المرء سلبه
ففي الحب يرضى سالب وسليب
فيا كنزي الأغلى هل الحب غير أن
تعاود قلبي خفقة ووجيب
وتحتل روحي رعشة من عذوبة
ونشوة سكر في الفؤاد طروب
وريح كريح المسك من فيك نبعه
إذا ما تناجينا معا وطيوب
ففي البدء كان الله والحب دربه
فبالحب نرجو ربنا ونتوب
.....................
وفي عيدنا الآتي على الناس كلهم
إليك سلامي واللقاء قريب
-
*وليد الأصفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق