⏪⏬
يهاجمُني ظلّي
ينقضُّ على خطايَ
يشعلُ القَشَّ في صوتي
ويأمرُني :
- لا تكملِ الدّربَ .
كانت أنفاسي حفرت
أخاديدَ الظّلامِ
وأصابعي أمسكتْ نافذةَ الفجرِ
تجمَّعتْ في دمي طيورُ الحنينِ
وتحرَّكتْ بداخلي مراكبُ الانعتاقِ
وكنتُ قَدْ هممتُ بإشعالِ أمواجي
حينَ داهمني خرابُ الأجنحةِ
مَنْ كسَّرَ شواطئي هُوَ منّي !
مَنْ حطَّمَ عليائي
هُوَ توأمُ انتصاري !
أيا دربَ البرقِ التَّائهِ
هطلَ دمعُ الهزبمةِ
وناحتْ فوقَ أغصاني
فواجعُ السّرابِ
مهما ابتعدتُ عنِ النّارِ
أراها تفيضُ من مساماتي
ومهما ارتحلتْ عنّي صحرائي
أجدُ رملَ الندى يهمي فوقَ أنفاسي
إنِّي أحاربُ مجاذيفَ الحصارِ
أعاركُ جموحَ رؤايَ
أحطّمُ أسوارَ يباسي
وأصعدُ أعالي شهقاتي
لأعلنَ عن ميلادِ المدى
القادمِ بلا ريبٍ
من تحتِ الرَّمادِ .
-
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق