⏪⏬
مدن يغتالها الصمت، ترف على حنين وقتها، كأنها في رحيل نحو سرمد الأشياء. ماذا بقيَ لك ياصديقي من طعم الليل، ومن قمر، نام على مفترق الحكايا، حين لملمتْ العصافير اجنحتها، كي تستريح من حزنها اليومي، تاركة خلفها يقظة المتربصين بتلك الظلال
الهامسة. هوَ ذا عبق الأنوثة يجتاح مسافات من شوق قديم، يرتجُّ فوق أرصفة لها ملامح شفيفة كأصابع الورد. العابرون تهامسوا فوق جسر الكلام، تنادوا لعشق وزعته مناديل الدمع في لهفة حزن، تشتاق قهوتها امرأة الغياب، تنسج وقتها من خيط الامكنة، حين تبرعم في الهذيان حلم الهزيع الأخير من ليلها، ومشى كشجرة، بلا لحاء.
*سليمان يوسف
مدن يغتالها الصمت، ترف على حنين وقتها، كأنها في رحيل نحو سرمد الأشياء. ماذا بقيَ لك ياصديقي من طعم الليل، ومن قمر، نام على مفترق الحكايا، حين لملمتْ العصافير اجنحتها، كي تستريح من حزنها اليومي، تاركة خلفها يقظة المتربصين بتلك الظلال
الهامسة. هوَ ذا عبق الأنوثة يجتاح مسافات من شوق قديم، يرتجُّ فوق أرصفة لها ملامح شفيفة كأصابع الورد. العابرون تهامسوا فوق جسر الكلام، تنادوا لعشق وزعته مناديل الدمع في لهفة حزن، تشتاق قهوتها امرأة الغياب، تنسج وقتها من خيط الامكنة، حين تبرعم في الهذيان حلم الهزيع الأخير من ليلها، ومشى كشجرة، بلا لحاء.
*سليمان يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق