في مدينتي الراحلة
كل شيء قاسٍ
أطفالنا بلا لعب
يتأرجحون تحت لافتة
كورونا
تملأ عرض الشارع
على جدار يخافه الحمام
يسكن فوقه
يقضي ليله
بلا هديل
---
لم يتعبني المسير
فكورونا أبطأت الخطى
وأرضي رحبة
تنتظر ازهار الربيع
---
يعقدون الصّفقات
سفاحا
فقرار العزل نجاة
والخروج جد خطير
والابتسامات ضاعت
وباقة من زهور
بكأس صغير
مع صبي فقير
---
وتسكن أوراقي
هي كورونا
على سطح مكتبي
كغزو المغول
على بغداد
تكون أو لا تكون
******
وأبقى ساكنا
في مدينتي الراحلة
وكورونا تطاردني
اليوم والبارحة
وجاء النذير
فلا أحد يأتي
ولا أحد يروح
---
عدت لصوابي
وتخليت عن تصديق
ما يدور
تخليت عن استماع
الأخبار
عدت لسابق عهدي
لاستماع القرآن
وقليلا من الاغاني
وأنام النوم الطويل
حتى بزوغ الصباح
---
عدت إلى قلبي
أدخله مرة أخرى
دون نهايات
دون اختصارات
فأنا أريد البدايات
مشرقة
متألقة
ارسم خطوط الطريق
من جديد
على جدار غرفتي
وأبتسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق