أذْرتِ الأدْواءُ أفْــراحَ العِبـــادِ
رَمَتِ الآمالَ في عُمْق الوِهادِ
فالرَّدى أوْدى بأزْهار الرّوابي
خيّـم الحُزْنُ على هـذي البِلادِ
وبَكى سُمّــارُنا سَجْـوَ اللّيــالي
وتبـاكيْنـا على هَجْر النّـوادي
لا نَرى في الدَّرْب إلاّ ظُلماتٍ
قدْ عَرانـا خَطْبُ أيّــامٍ شِــدادِ
ضاقتِ الأنْفاسُ بالرّوْحِ تُنادي
نسْـألُ الله لهـــا نَيْـل المُـــرادِ
أ وَ ليْـس الله منّــــا بِـقَـريـــبٍ
قوْله ادْعوني أُجِبْكمْ يا عبادي
كلّمـا أُغْلِقَ بــابٌ منْ رجـــاءٍ
فتَحَ الله لنــــا بـــاب الرّشـــادِ
عنْدما تُمْطرُنا الأوْجاعُ دمْعا
ويحلُّ الدّمْعُ طُهْـرًا في الفُـــؤاد
سيلوحُ الفجْرُ في وهْج الأماني
ويفوحُ النبْضُ مِنْ عِطْر المِدادِ
ويَعودُ النّورُ يسْنو في البوادي
عَبِقًـــــا يزْكُـو بأنْســــام الوِداد
نَحْمِلُ الشّوْق الّذي يَوْطنُ فينا
والهَـوى يَمْــلأُ أرْجـــــاء البِـلادِ
*محمّد الخذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق