اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير ال

أمانة الذكريات | قصّة قصيرة ...*وفاء الرعودي

⏪⏬
تجمع أغراضها لتبدأ حياتها بمكان آخر...ستأتي العربات لتحمل جهاز العروس..هرعت لأكبر حقيبة وقد أغلقت غرفتها عليها وأخذت تخبئ كل أصدقائها ..دواوين درويش المتنبي البحتري ..المجموعة الكاملة لغادة السمان المجموعة الكاملة لجبران جرائم أحلام
الروائية من فوضى الحواس حتى النسيان..كتب فرويد كلها كتب سارتر كلها عواصف نجيب محفوظ كلها كتب الدين كتب الفلسفة...لم تترك كتابا واحدا ..أغلقت الحقيبة ثمّ ربطت أعلاها بالشرائط الملوّنة التي زيّنوا بها كلّ جهاز عرسها ودفعت الحقيبة إلى الغرفة الأخرى لتصفّفها مع بقيّة الحقائب..تتذكّر كيف تعاون ؤجلان في يوم جلب الجهاز على حمل الحقيبة ..كانت تمسك ضحكاتها حين كانت ترى جديّتهما في حملها ونظرات الحاضرين المشدوهة لها وخمّنت ما تخيّلته النسوة في أذهانهنّ حول ما تشمله الحقيبة ملابس فاخرة كثيرة؟ تحف من الكريستال أو من الفضّة أحذية على كل شكل؟..زادت بإثارة خيالهنّ أكثرحين نادت الرجلين توصيهما بتلك الحقيبة بالذات؛ وأجاباها بكلّ إذعان وإمعان في الحرص :{أجل طبعا طبعا...} تذكر هذا اليوم فتبتسم وسرعان ما تنكمش ابتسامتها حين تتذكّر ما فعلت أيضا بذلك اليوم..لقد سرّبت كتبها إلى منزل الزوجيّة مع جهازها وتعرف أن زوجها سيسعد كثيرا بهذه الكتب وسيراها أثمن ما وصل إليه من جهاز العروس الذي كانت تجمعه لها والدتها من أحسن ما ترتضيه أمّ لابنتها الكبرى..تذكر أنّها ضحكت كثيرا مع زوجها وهي تصف له كيفية خروج الحقيبة ونظرات النسوة الفضوليّات إليها..ثم تشعر بالمرارة لأنّها في ذلك اليوم لم تقم بمغامرة الحقيبة فحسب بل قامت بذنب لم تستطع ان تغفره لنفسها..في ذاك اليوم ابقت صندوقا بغرفتها جمعت فيه رسائل صديقاتها اللاّتي كانت مستودع سرّهن وكنّ يكتبن لها ما تجيش به أنفسهنّ من أفراح ومن أحزان من خيبات ومن أسرار..لم تكن بعد قد ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي ولم يكن حتى الهاتف الجوّال رائجا في ذلك الوقت..نظرت لهذه الرسائل الحبيبة وتساءلت هل من حقها أن تخذها معها إلى منزلها؟.. قد تقع صدفة بيد زوجها وإن تركتها هنا لا تدري إن كانت ستظلّ في مأمن ؟..وشطح بها الخيال في احتمالات كثيرة يمكن ان تؤذي هذه الرسائل..تأمّلتها طويلا ثم إقتنعت بأن تحرقها فليس آمن للرسائل من ألسنة النّارالتي لن تحرق إلا أوراقا اما ماحوته تلك الرسائل من مشاعر فهو راسخ في قلبها منحوت بوجدانها..وماان وضعت الرسائل بمحرقة الأوراق ورأت النار تضعها بصدرها المستعر حتى خالجها إحساس بالندم والخجل من صديقاتها لقد القمت النّار أغلى ما كتبنه لها عن مشاعر محبّتهن لها وما تمازج معها من سطور يشكين فيها من حالهنّ او أوجاعهنّ من حبّ فاشل أو ينتظر الأمل..وظلّ إحساس الذنب يرافقها سنينا كلّما حنّت لصديقاتها ولذكرياتها معهنّ ؛وحمدت الظروف أحيانا أنّها باعدت بينها وبينهن وإلاّ ماكانت تلقى وجها تقابلهنّ به أو عينين ترفعهما في أعينهنّ..وحدث أن عادت يوما لمسقط رأسها وخرجت للتسوّق مع أختها وحين التفتت فجأة بإحدى محلاّت الأحذية رأت صديقة عمرها والأحبّ إلى قلبها ..لا تدري كم من قبلة قبّلتها وكم دام عناقها لها كم من اللحظات تمعّنتها وشدّت على يدها كأنها تخشى ان تتوه منها مرّة أخرى في زحمة الحياة ..انطلقت ضحكاتهما الحلوة كعادتهما بلا سبب كطفلتين سعيدتين فقط لأنّهما مع بعضهما...سارعت لأختها تعرّفها بصديقتها كأن أختها لا تعرفها كم وطيدة صداقتهما ...وبينما هنّ مستغرقات ثلاثتهنّ في الحديث قدمت نحوهن صبيّة بهيّة الطلعة ما إن اقتربت حتى هتفت صديقتها :{هاهي ابنتي ..}.التفتت إليها وارتمت عليها معانقة مقبّلة إنها ابنة أغلى صديقاتها..نظرت إليها الصبيّة بعد أن سمعت والدتها تنطق اسمها لتقدّمها لها..ثم سألتها وهما خارجتين بعد أن سلّمتا {أليست هي التي كتبت لك تلك الرسائل.؟.} ..لوّحت للأم وابنتها بالتحيّة الأخيرة وهما تغادران ..لم تنقطع ابتسامة الودّ حتى تداعيتا للغياب..زادت ابتسامتها اتّساعا وهي تحدّث نفسها ...لقد أحسنت التصرّف حين خبّات رسائل صديقاتها بقلب النّار.. ليس أثيق من النّار في احتضان الذكريات..حاولت ان تتذّكر ما كانت قد كتبت على رسائلها وما كانت قد قرأته تلك الصبيّة ..كانت دموع وأحزان لرسوبها ..وآلام غربتها..وأسئلة الوجود التائهة ..وقصائد فاشلة..الحمد للّه أن ثرثرة رسائلها لم تكن لتخجلها من تلك الصبيّة لكنّها عاتبت صديقتها كثيرا فما كان لها أن تستبيح حرمة الرسائل حتى لذلك الكيان الصغيرالعزيز الذّي تفرّع عنها..لملمت خيبتها وحيّت النار في سرّها ...سيّدة الكتمان...

*وفاء الرعودي
 تونس

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...