بعيني..
لم تزلْ في المهدِ
أحضنُها، أراقِصُها
أسرّحُ شعرَها كالموجِ
أسمَعُها؛
وأُسْمِعُها؛
بما يحلو القصيدُ هوىً
يغازلُها؛
وتأتيني..
تناغي الوجدَ في أردانِ نسرينِ..
تُغطّيني..
بأحلامٍ، بأوهامٍ،
لعلّ الليلَ يعرفُها
ويصدحُ في ثناياها
عبيرٌ من أريجِ الوردِ والنارنجِ
تشرقُ في مُحيّاها
شموسُ الشوقِ والعشقِ
وتأتيني.. على مهلِ، على رفقِ
لتندهني، فتوقظني
تلملمُ بعضَ آلامي
تخيطُ سرابَ ايامي
وتجمعُني..
كماءٍ فاضَ من مُزنِ..
وتنثرُني.. وتسكرُني
بكأسٍ ذابَ في شفتينِ
كالعسلِ..
بكأسٍ يرتوي باللّثمِ، والقُبَلِ..
بعيني............
لم تزلْ في المهدِ آياتٍ
من الخَبَلِ..
وإنْ مرّتْ بنا الأيامُ في عَجَلِ..
تظلُّ حنينَ أوجاعي
لماضٍ جادَ بالأملِ..
وفي عيني.. وفي عقلي
أسامرُها..
وفي قلبي منازلُها..
تناديني.. أُساجلُها..
بما يحلو القصيدُ هوىً
وفي شِعْري أغازلُها..
*وليد جاسم الزبيدي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق