اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حوار مع الشَّاعر الدّكتور وليد العرفي ...*حاوره : عيسى إسماعيل

 الشَّاعر الدّكتور وليد العرفي

س 1 ـــ أنت أحد عشاق اللغة العربية , هل نتحدث عن بداياتك بهذه اللغة ، وبداياتك في الشعر... الكلمات الأولى القصائد الأولى ؟
أن تسألني عن علاقتي باللغة ، فأنت تسأل النهر عن ارتباطه بمجراه ، والطيور بفضاءاتها ، والأغصان بأشجارها ، فاللغة هي الجبلة التي وجدنا أنفسنا فيها ، وهي الفطرة التي فطرنا عليها ، وهي التي تشكلت في جينياتنا المتوارثة عبر امتداد تاريخ وتمثل انتماء ،
ولذلك فاللغة هي الذات ، أما الحديث عن تاريخ البدايات ، فأود أن أؤكد يا صديقي بأنني ما زلت في البداية ، ففي كل قصيدة جديدة لي هي بداية ، فأنا أعيش الشعر حالة وموقفاً ، والحياة حالات متجددة ، وأنا وليد اللحظة ، وسأبقى وليداً ، وإذا شئت التحديد الزمانني ، فيعود ذلك إلى مرحلة الدراسة الإعدادية ـــ التي كانت على أيامناــــ بكتابات عن قصص الحب الأولى ، وغالباً ما كانت عبارة عن أبيات لا تعترف بالعروض ، ولا تلتفت إلى قواعد الفراهيدي .

س2 ديوانك (ويورق الحرف ياسميناً) كيف كان صداه لدى القراء والنقاد ؟
ديواني الذي ذكرت أردت منه أن أوجه رسالة ، وتأتي قصيدة (حمص ) في استهلاله معلماً من معالم تلك الرسالة ، إنه دعوة للسلام قي زمن الحرب ، ورمز للمحبة في وقت التباغض والكراهية ، فقد جعلت الحرف يورق ياسميناً بكل ما تحيل عليه تلك الأمنية من دلالات رامزة ، وبما تتضمنه دلالة الياسمين من معانٍ تشير إلى النقاء والسلام والطهر في هذا الزمن الرديء الذي تبدلت فيه القيم ، وانقلبت المفاهيم رأساً على عقب ، وأودُ الإشارة إلى أن هذا الديوان الذي رصد ، وسيرصد رعيه للجرحى ، فقد كان مساهمةً متواضعةً أردت من خلالها أن أقدِم شيئاً ــــ على قلته ــــ يخفِف جراح من طالتهم هذه الحرب الظالمة على سوريتنا ، إذ يتوجب على كل فرد أن يقدم ما يستطيع من مساعدة للنهوض من جديد بهذا البلد ، وهو ما عملت عليه منذ بداية الأزمة ، فعملت في مجال المصالحة الاجتماعية ، من خلال محاولة إعادة المهجرين إلى منازلهم ، فكان هذا الديوان الذي أبصر النور قي زمن الظلام ، وشاهد الشمس في مرحلة الضباب ينطلق من هذه الزاوية ، وقد خصَّه بدراسة نقدية د. يعرب خضر بعنوان : ( لعبة الحرب والحب في ديوان ويورق الحرف ياسميناً ) , كما كتب عنه دراسة الشاعر : فراس فائق دياب تناول فيها دلالة المكان في المجموعة والدراسة بعنوان (حمص الذاكرة الوجدانية في مجموعة : ويورق الحرف ياسميناً ) ويبقى الحكم الأول والأخير للقارىء .

س3 ـــ كيف ترى حركة النقد الأدبي لجهة متابعة النتاج الثقافي ، والإضاءة عليه وأنت أيضا ممن يكتبون النقد الأدبي ؟
لا يمكننا أن نقول بأن لدينا متابعة لما ينشر من نتاجات إبداعية ، ولكن لنضع الأمور في نصابها ، ونقول بأن هناك اهتمامات فردية تتابع ، إلا أن هذه المتابعة غالباً ما تكون تعبيراً عن أحد دافعين ، فهي إما ترتبط بعلاقة إيجابية مع صاحب المنتج ، فيكون النقد مغازلاً ــــ ولعلك في هذا المجال تعرف أكثر مني ــــــ بأن مئات الدراسات تتقاطر وتمطر من يكون في موقع مسؤولية ثقافية ، أو غير ثقافية ، وما إن تزول تلك الصفة حتى ينتهي سيل النقد وتجف ُ الأقلام تجاه ذلك الشخص ، أما النوع الثاني من النقد ، فهو الذي النقد العدائي الذي يمسك مبضع التشريح والتجريح وفي الحالتين لا يمكننا القول بأننا أمام مشهد نقدي حقيقي ، بل أبعد ما تكون تلك الكتابات عن النقد الذي يكون له علاقة بكل شيء إلا الأدب نفسه ، وقد تذكر أني كنت رئيسا لمنتدى إبداعي في التسعينيات حاولت من خلاله أن نترك بصمة قي هذه المدينة ، واستطعنا أن نقدم أصواتاً شعريةً صار لها حضورها الثقافي في الوقت الذي لم تولِ المؤسسات الرسمية الاهتمام بهم ، ولم يكن ذلك المنتدى يقتصر على الشباب ، فقد ضمَ العديد من الشخصيات الأدبية ذات الأسماء المعروفة ، وأذكر من باب الوفاء للتاريخ أن الشاعر أحمد أسعد الحارة الذي كان وقتذاك مديراً لنادي الضباط كان المعين الثر الذي أمد المنتدى بروافد الحب والتشجيع ، فكان نادي الضباط دوحة من دوحات الشعر ، وروضة من رياض الأدب ، وتكريماً لدوره ، فقد تم توصيفه رئيساً فخرياً لمنتدى الإبداع الذي استطاع أن يتجاوز جغرافية المكان وينطلق إلى الساحة السورية كلها ، كما كان للمرحوم مدحت عكاش دوره الفاعل بمنحنا صفحة في جريدة الثقافة التي كانت تصدر أسبوعيا ، وقد أسميتها (صدى الميماس ) وكنت أنت صوتاً قصصياً أسهم في مد تلك الصفحة بقصصه ، فكانت منبر من لا منبر له ، واستطاعت أن تسهم في إعطاء الفرصة لظهور طاقاتٍ شعرية أثبتت مع الأيام حقها في أن تكون ، وكانت ــــــ رغم الأبواب التي غلقت والعيون التي لم تشأ أن ترى غيرها ـــــ ويحضرني قول للشاعر محمد علي شمس الدين في تعليقه على نص شعري لي كان قد كتب عنه إضاءة نقدية بأنه يجب علينا أن نبحث عن الهامشي فربما كان الهامشي هو الحقيقي ، وهذا ما عملت عليه في منتدى الإبداع .

س 5 ـــــ عملت لسنوات طويلة موجهاً اختصاصياً للغة العربية قبل أن تصبح أستاذاً جامعياً ، وسؤالي كيف نجعل أبناءنا يعشقون لغتنا ، والأهم كيف نتفادى ضعف أغلبهم باللغة العربية ؟
أشكرك على هذا السؤال المهم في ظل واقع مرير يستهدف اللغة ، يا صديقي حال اللغة انعكاس لحال الأمة ، وهي حالة مستهدفة ، وما يحصل اليوم في وطننا العربي يستهدف الوجود كله ، واللغة هي العامل الأهم الذي كان وما يزال المستعمر يعمل على تهميشه ، ومن هنا يجب تحصين الجيل على المستوى الرسمي ، وفي هذا الصدد تجدر الإشارة على أن سورية البلد العربي الذي كان وما يزال حريصاً على اللغة العربية ، وقد صدرت تشريعات ، واستنت قوانين تم تعميمها على مستوى التعليم الأدنى ، والأعلى توجب ضرورة تحدث المعلم والمدرس على اختلاف المراحل التعليمية باللغة العربية ، تشكلت لجنة من أعلى المستويات مهمتها التمكين للغة العربية , وقد تفرعت عنها لجان فرعية كنت أحد أعضائها في حمص إلا أن ما يجب لفت الانتباه إليه هو أن القوانين وحدها لا تكفي إذا لم تتبع بالتطبيق ، وإنَ نظرة سريعة في شوارعنا تجعلك تذهل من انتشار الأسماء الأجنبية في المحال التجارية ، فالأمر بحاجة إلى متابعة ، ونشر الوعي بأهمية اللغة العربية على المستوى الأسري أيضاً ، وهو ما أعمل عليه من خلال عملي الجامعي مع فريق طلابي في مرحلة الماجستير من خلال مقرر تدريسي هو الفصحى والعامية .

سؤالي الأخيرـــــ لكل شاعر مصدر وحي وإلهام ، والعرب قديماً كانت تقول بوادي عبقر وجنيات الشاعر ، فإلى أي مدى يصدق هذا التوصيف لديك ، وفي أي وادٍ تهيم ، وأية جنيةٍ تلهمك القصيدة التي ذكرت بأنها متجددة ؟
الشعر تعبير عن حالة وتجسيد موقف ، وطرح رؤية من الحياة بأبعادها الموضوعية والفنية ، ودور الشاعر هو دور المصور الذي يلتقط بعدسة مشاعره ما يشعر به من افراح وأتراح ، وبالنسبة لي ، فإني أهيم في وادي الإحساس ، وأتغلغل ذاتي والآخر فيما ملهمتي هي الأنثى التي اختصرت كل النساء ، فكانت القصيدة التي أحاول في كل ما كتبت أن أرسم ملامح شكلها ولما أزل أخربش بألواني علي أقارب وصف قامتها التي أبت إلا أن تكون لوحة مرسومة ألوانها من بياض الياسمين ، وحروفها ورد اللحظة التي لن تكون ذابلة .
* حاوره : عيسى إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...