لَا الشَّيْبُ يُفْزِعُنِي يَوْمَاً وَلَا الكِبَرُ
لَكِنَّهَا أُمَّةٌ للقاع. تنحدر
وَالمُجْرِمُونَ عَلَى أَعْنَاقِنَا رَكِبُوا
وَالعَابِثُونَ بِآيَاتٍ لَنَا كَفَرُوا
تَصَدَّعُوا قَبْلَ أَنْ يَبنُوا لَنَا وَطَنَاً
وَهَرْوَلُوا قَبْلَ أَنْ يَجْتَاحُهُمْ خَطَرُ
يُصَفِّقُونَ إذَا ضَاعَتْ كَرَامَتُهُم
وَيَركَعُونَ عَلَى أَعْتَابِ مَنْ بَطِرُوا
فَلَا الرِّغِيفُ بِهِ مِلْحٌ فَيُقْنِعَنِي
وَلَا النَّخِيْلُ بِهِ قَد أَيْنَعَ الثَّمَرُ
وَجِيْلُنَا لَمْ يَعُد جِيْلَاً أَشُدُّ بِهِ
أَزْرَاً وَلَا فِيْهِ سَيْفُ الحَقِّ يَنْتَصِرُ
مُضَيَّعٌ بَينَ أَقْدَاحٍ وَرَاقِصَةٍ
قَد عَافَهُ اللَّيْلُ وَالأَقْدَاحُ وَالسَّهَرُ
وَلَا يُثِيْرُ غُبَارَاً فِي مُبَارَزَةٍ
وَلَا تَطَايْرَ مِنْ أَحدَاقِهِ شَرَرُ
أَمُرُّ كُلَّ مَسَاءٍ فِي شَوَارِعِنَا
وَأَرْقُبُ الغَيْمَ عَلَّ الغَيْثَ يَنْهَمِرُ
أَقُولُ يَاربُّ يَارَحْمَنُ يَاسَنَدِي
يَافَارِجَ الْهَمِّ أَنْتَ السَّمْعُ وَالبَصَرُ
إنْ كَانَ مَنْ عَقَرُوهَا قَد خَسَفْتَ بِهِمْ
فَهَؤُلَاءِ بُطُونَ النَّاسِ قَد بَقَرُوا
إِنَّ اليَهُودَ رُؤوسٌ كلُّها يَبِسَتْ
لَكِنَّهَا تَحْتَ عُنفِ الطَرْقِ تَنْكَسِرُ
وَكُلُّهُمْ قَد غَدَا نَارَاً يُؤَجّجُهََا
أحفَادُ قَيْصرَ تَضْرَى ثُمَّ تَـسْتَعِرُ
عَجِّلْ بِطَائِفَةِ تُشْفَى الصُّدُورُ بِهَا
وَيَلْتَقِي فِي خُطَاهَا العَدلُ وَالظَّفَرُ
تَزُفُّهَا فِي اللَّيَالِي السُّودِ بَارِقَةٌ
فَتُشْرِقُ الأَرضُ وَالْأَصْنَامُ تَنْدحر
*محمود مفلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق