خَبِّرِينِي الآنَ يَا صَديقَة مُوجَزَ الأَخبَارِ في دَقِيقَة
أَو بِتَفصيلٍ مُمِلٍّ فَاسرُدِي أَطلِعِينِي ، فَصِّلِي تَوثِيقَا
كَيفَ طَقسٌ؟ حَالُ أَهلٍ كَيفَ أمٌّ ،أُختُكِ الشَّقِيقة ؟
كَيفَ جِيرَانٌ و صَحبٌ ، مَنزِلٌ شَارِعٌ ، وَ مَقعَدُ الحَديقة ؟
خبِّريني أيَّ شَيءٍ ، إنَّني لَستُ حقاً أنشُدُ الحقيقة
كُلُّ ما أَرجوهُ مِنكِ وَصلاً اُعذُري إِن ساءَت الطَّريقة
نفْسُ يعقوبَ تُداري حَاجَةً لَم تَسلُ رُوحُهُ "صِدِّيقَا"
حَانَ بِتَوقِيتِ شَوقِي مَوعِدُ الـ. ـوَصلِ ، فَكُوني بِهِ رَفيقَة
فـ "مُتَّصِلُ الآنَ" شَارَةُ الــ ـبَدءِ ، أَشوَاقِي غَدَت طَلِيقَة
يَخفُقُ قَلبي ، فَذو ضَجيجٍ صامِتٍ ، في حُزنِهِ موسيقَى
صَوتُ حُبٍّ يائِسٍ يُحاوِلُ بَوحَ سِرٍّ عَيَّ* أَن يُطيقَه
كِذْبَةٌ أُخرَى اعذُرِينِي ، رُبَّ كِذ بٍ تَوَارَى خَلفَ الحَقِيقَة
أَنتِ في عُرفِ فؤادي ، أَبَدَاً لَستِ ، يا صَديقَتي ، صَديقة
أنتِ نورٌ في ظَلامِ صَدري إنْ يُشرِق يَمحُ عَنه ضِيقَه
حُبُّكِ في الأضلُعِ كَنارٍ تحتَ رَمادٍ خَبَت عَميقا
هَزَّها داعي الهوى فاضطَرَمَت موقِدَةً مِن جَوىً*حَريقا
"يَكتُبُ الآنَ " بِها أَسعَفتِني قَشَّةٌ قَد أَنقَذَتِ الغَريقا
لانعِدامِ الماءِ جازَ لِلقَلــ ــبِ التَّيَمُّمُ ، غِدَا " تَطبيقا "
رُبَّ "شارَتَينِ زَرقاوَينِ" أَ حــ ـيَينَ قَلباً مُدنَفَاً رَقِيقَا
*د. طارق حسنمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحر الرَمَل
*بَغَت :أرادت
*عَيّ: تَعِب
* الجوى : شدّة العشق و ما يورثُه من حُزن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق