مما قرأت وراق لي .. وسام أبو حلتم
أنثى الفواكه الغامضة ثلاث مجموعات شعرية للشاعر عاطف الفراية
" حين تنأى القصيدة"
إلى إ.ط
هامش: حاذر أن تعرب ما يأتي داخل قانون النحو.
الشعر مركبنا الذي نسافر عليه في بحره لنصل إليه.
حين تكتب شعرا
توضأ قبيل القصيدة
ثم اخلع النعل وادخل إليها
بباقة ورد.
ولا تتيمم بجمرك إلا إذا
جفف القهر أنهارك الجاريات
على شجر الروح أو
حين تستمطر القلب والقلب يأبى.
هو الشعر
كاهننا الأبدي إذا ما أقمنا الصلاة على
حزننا على رغبة في سياق الكلام
الكلام الذي
طال مثل الزمان إلى أن غدا ماءنا والرغيف
رغيف الحكايات
من دم هبيل حتى
أقاصي البكاء
بكاء البعيدين إن ذكروا الغائبين
على وجع النأي
حتى يصير الحنين أهازيج
أهزوجة الرعد حين
تغني السماء لماء تسرب من شقها
نحو جمرك
جمر المسافة بين المريد وبين المراد
إذا اشتد وجدك في هدأة من خشوع الغواية ليلا
فزارك طيف الحبيبة
طيف البداية
عند التساؤل عن لحظة الإنخطاف إلى الحب
حين يصير التساؤل نهر غناء
يسيل على لحظة الكشف
لحظتك المرمرية
حين تفتش عن سبب الجذب
والطرد والبعد والقرب
في دفتر القلب
دفترنا الأزلي الذي
سال حبرا على روحنا
كلما لوحت وردة
أو قبيلة ورد بمنديلها العسلي
هو الشعر
حبل المشيمة ما بيننا والغيوم إذا ما
انهمرنا لنولد
-لا مثيل ما يولد الناس-
ننهل من ديمة لا تمل.
رفيق النجوم إذا فارق
العاشقون شبابيكهم
في الهزيع الأخير
من الأنس..
أنس الذئاب التي ودعت " شنفراها"
المسافر في
ضلعها بعد " أغضى وأغضت وأقعى وأقعت"
سليل الصعاليك
منذ تأبط شرا إلى لوركا ثم قلبي.
هو الشعر
دمع الرجال من القهر
إن ذبحوا بسلاح جبان
على غير ما يشتهون وما يشتهي
ملك الموت للطيبين من الموت
موت النساء الحرائر إما ذبحن
بسوط الخيانة.... أو
بسياط القضاة الذكور
دموع الصبايا وضحكاتهن
إذا خفق القلب عند اكتشاف
فروسية النهر
نهر الماء الذي فاض حتى
استوى قدرا في طريق الربيع
ربيع الدخول
إلى الأرض في حالة ليس فيها طغاة
هو الشعر
مستودع السر والجهر
والحب والجرح
والفقر والقهر
والذنب والتوب
والصبينات
حصان المعارك والإنتصارات
والإنكسارت.. والزوبعات
وكل الأكاذيب والعنعنات
وسادة رأس الغريب
ودن الليالي الكئيبة
سرج الكتابة
سرج الحكاية
سرج البداية
سرج النهاية
همس الحليم.. صراخ الجهول
سراج الضرير.. ضياء البصير
مياه السراب
هو الشعر
كل الذي فات
كل الذي صار.. كل الذي قيل
كل الذي لم يقل في الخيال.
فيا ربة الشعر
فكي لساني أقل
ما تشاء الخليقة من حلو أيامها البيض
فكي لساني
لأهمي على الزرع شلال سقيا.
لا يقل الكلام عن القائلين
وإن أسرفوا في المقال
فمالي إذا ما اقتربت من الشعر
مالي إذا ما أردت الكتابة
فرت غزالات روحي
وفرت قواميس كل اللغات
وما حل رب القصائد عقدة صدري الذي
فاض حتى اختنقت به؟
ومالي.. لا حظ في الشعر لي
غير هذا الذي قد أسلت من الدمع والدم
في دفتر لم يزل عاصيا
ويؤلب صمتي علي
وينأى إلى طرقات
المحال؟
هل لأني مددت عيوني طويلا
لعلي أطول الذي
لا يطال؟
هل لأني أنا من أراد القصيدة طازجة
أن أكون أنا ربها ال تنثني
بين ضلعين
من لوني القرمزي
الجلال؟
هل لأني أنا من يقول الذي لم يقل
والذي -عادة-
لا يقال؟
*-الشاعر عاطف الفراية
من ديوان محاريب الأنثى
" سيرة ذاتية للقميص"
تكونت من وبر الغيم.
وحين أفقت على جسد نافر يرتدي قامتي،
أفقت على أول العابرين إلى جسدي
حين كانت خطوطي تعاود ألوانها
والسماء تغير قمصانها قبل كل غروب تمزقني
ثم تغفو كما الأرض قبل الشتاء
تمزق قمصانها!
يا لأزراري المثخنات لكثرة ما عذبتها الأصابع.
منذ قابل آدم حواء
تلك التي قيل جاء من الهند يبحث عنها نهارا
وتبحث ليل نهار.
قال الشاعر: ( القميص فقط يعرف الآن من بدأ اللعبة الآدمية بينهما)
ثم دارت علي الدوائر واتسع الشرخ
دوما أقد من الخلف
إن لم تبال النساءةبصوت الفضيلة
لكنني لست يوسف كيما أفر إلى الباب.
ثم أغدو الذبيح الحكم.
هامش : ( إذا كان قد من الخلف أمر.. وإن قد من قلبه فاقطعوا كل أزراره واحرقوه)
يا لظهري الذي مزقته السياط
بزنزانتي
كان يلبسني واحد أتلقى السياط
وآخر يلبسني ليعلق وهج النجوم على كتفي.
ثم ينقعني بالدماء
ويركلني فوق منبر أحلامه كي تقوم الحروب
ولكنني
لست عثمان كيما تقوم الحروب لثأري.
أنا سر تاريخ كل العراة ولكن
تهرأت في عالم ضاع نصف ملابسه
في الطريق إلى المدينة
والآخر النصف مزقه بأظافر من ذهب
منذ كان قميص الخليفة ديلاجة لا تشق بسيف.
شقها ابن له كان رباه عند شيوخ الطريفدقة.
والطريق للعرش كانت
بشق قميص أبيه من الخلف.
أنا سر كل الخفاء لبحر المرايا
لكل الدروب.. الصعاليك.. للبهجة المشتهاة
لأيقونة النسك.. والشهوة المرمرية
للورد.. للقاتلين
الملوك.. الرعاة.. اللصوص.. الجواري
العبيد.. الحرائر.. للمخمليات.. للأوسمة.
لخياطة أرملة.
طوتني كثيرا على ركبتيها
لترضع أيتامها وخزة الإبرة ال
ثقبتني كثيرا
أنا جلد فاتنة أتلقى السهام من العابرين.
ولأني القميص..
دائما كان يبحث عني العراة
ولكنني
أبحث الآن لي عن قميص..
*-الشاعر عاطف الفراية
من ديوان حالات الراعي
" استهلاك"
أنا يا صديقة
من طلح هذه الصحارى
ومن صمت كل الجياع.
فحين تزاوج دمع الندى
بالإقاح الحزين
ومالت سنابل أرضي حبلى
وعند امتزاج دموع الثكالى
بريش الطيور التي
سرق الخائنون فضائها.
أفرز القمح بؤس
رماها
على رحم بيدر هذا الضياع
فألقت بها الذاريات
على جبل الملح
حتى غدت مضغة
ثم عظما
ولم ينبت اللحم بين نيوبوالسباع.
وغطى الزمان العظام من العري بالرمال
حتى ولدت ككل الرعاع.
كبرت على صمت هذي الصحارى
شربت عصارة حنظل أرض الحيارى
فأفرز طعم المرار بحنجرتي لحنها
وتوالت علي
الحناجر
لكنني رغم هذاةالمرار
زجرت الحناجر عني
وصرت أغني
وما كنت صوتا لغيري
وما كنت يوما صدى
مستعارا.
*-الشاعر عاطف الفراية
من ديوان حنجرة مستعارة
أنثى الفواكه الغامضة ثلاث مجموعات شعرية للشاعر عاطف الفراية
" حين تنأى القصيدة"
إلى إ.ط
هامش: حاذر أن تعرب ما يأتي داخل قانون النحو.
الشعر مركبنا الذي نسافر عليه في بحره لنصل إليه.
حين تكتب شعرا
توضأ قبيل القصيدة
ثم اخلع النعل وادخل إليها
بباقة ورد.
ولا تتيمم بجمرك إلا إذا
جفف القهر أنهارك الجاريات
على شجر الروح أو
حين تستمطر القلب والقلب يأبى.
هو الشعر
كاهننا الأبدي إذا ما أقمنا الصلاة على
حزننا على رغبة في سياق الكلام
الكلام الذي
طال مثل الزمان إلى أن غدا ماءنا والرغيف
رغيف الحكايات
من دم هبيل حتى
أقاصي البكاء
بكاء البعيدين إن ذكروا الغائبين
على وجع النأي
حتى يصير الحنين أهازيج
أهزوجة الرعد حين
تغني السماء لماء تسرب من شقها
نحو جمرك
جمر المسافة بين المريد وبين المراد
إذا اشتد وجدك في هدأة من خشوع الغواية ليلا
فزارك طيف الحبيبة
طيف البداية
عند التساؤل عن لحظة الإنخطاف إلى الحب
حين يصير التساؤل نهر غناء
يسيل على لحظة الكشف
لحظتك المرمرية
حين تفتش عن سبب الجذب
والطرد والبعد والقرب
في دفتر القلب
دفترنا الأزلي الذي
سال حبرا على روحنا
كلما لوحت وردة
أو قبيلة ورد بمنديلها العسلي
هو الشعر
حبل المشيمة ما بيننا والغيوم إذا ما
انهمرنا لنولد
-لا مثيل ما يولد الناس-
ننهل من ديمة لا تمل.
رفيق النجوم إذا فارق
العاشقون شبابيكهم
في الهزيع الأخير
من الأنس..
أنس الذئاب التي ودعت " شنفراها"
المسافر في
ضلعها بعد " أغضى وأغضت وأقعى وأقعت"
سليل الصعاليك
منذ تأبط شرا إلى لوركا ثم قلبي.
هو الشعر
دمع الرجال من القهر
إن ذبحوا بسلاح جبان
على غير ما يشتهون وما يشتهي
ملك الموت للطيبين من الموت
موت النساء الحرائر إما ذبحن
بسوط الخيانة.... أو
بسياط القضاة الذكور
دموع الصبايا وضحكاتهن
إذا خفق القلب عند اكتشاف
فروسية النهر
نهر الماء الذي فاض حتى
استوى قدرا في طريق الربيع
ربيع الدخول
إلى الأرض في حالة ليس فيها طغاة
هو الشعر
مستودع السر والجهر
والحب والجرح
والفقر والقهر
والذنب والتوب
والصبينات
حصان المعارك والإنتصارات
والإنكسارت.. والزوبعات
وكل الأكاذيب والعنعنات
وسادة رأس الغريب
ودن الليالي الكئيبة
سرج الكتابة
سرج الحكاية
سرج البداية
سرج النهاية
همس الحليم.. صراخ الجهول
سراج الضرير.. ضياء البصير
مياه السراب
هو الشعر
كل الذي فات
كل الذي صار.. كل الذي قيل
كل الذي لم يقل في الخيال.
فيا ربة الشعر
فكي لساني أقل
ما تشاء الخليقة من حلو أيامها البيض
فكي لساني
لأهمي على الزرع شلال سقيا.
لا يقل الكلام عن القائلين
وإن أسرفوا في المقال
فمالي إذا ما اقتربت من الشعر
مالي إذا ما أردت الكتابة
فرت غزالات روحي
وفرت قواميس كل اللغات
وما حل رب القصائد عقدة صدري الذي
فاض حتى اختنقت به؟
ومالي.. لا حظ في الشعر لي
غير هذا الذي قد أسلت من الدمع والدم
في دفتر لم يزل عاصيا
ويؤلب صمتي علي
وينأى إلى طرقات
المحال؟
هل لأني مددت عيوني طويلا
لعلي أطول الذي
لا يطال؟
هل لأني أنا من أراد القصيدة طازجة
أن أكون أنا ربها ال تنثني
بين ضلعين
من لوني القرمزي
الجلال؟
هل لأني أنا من يقول الذي لم يقل
والذي -عادة-
لا يقال؟
*-الشاعر عاطف الفراية
من ديوان محاريب الأنثى
" سيرة ذاتية للقميص"
تكونت من وبر الغيم.
وحين أفقت على جسد نافر يرتدي قامتي،
أفقت على أول العابرين إلى جسدي
حين كانت خطوطي تعاود ألوانها
والسماء تغير قمصانها قبل كل غروب تمزقني
ثم تغفو كما الأرض قبل الشتاء
تمزق قمصانها!
يا لأزراري المثخنات لكثرة ما عذبتها الأصابع.
منذ قابل آدم حواء
تلك التي قيل جاء من الهند يبحث عنها نهارا
وتبحث ليل نهار.
قال الشاعر: ( القميص فقط يعرف الآن من بدأ اللعبة الآدمية بينهما)
ثم دارت علي الدوائر واتسع الشرخ
دوما أقد من الخلف
إن لم تبال النساءةبصوت الفضيلة
لكنني لست يوسف كيما أفر إلى الباب.
ثم أغدو الذبيح الحكم.
هامش : ( إذا كان قد من الخلف أمر.. وإن قد من قلبه فاقطعوا كل أزراره واحرقوه)
يا لظهري الذي مزقته السياط
بزنزانتي
كان يلبسني واحد أتلقى السياط
وآخر يلبسني ليعلق وهج النجوم على كتفي.
ثم ينقعني بالدماء
ويركلني فوق منبر أحلامه كي تقوم الحروب
ولكنني
لست عثمان كيما تقوم الحروب لثأري.
أنا سر تاريخ كل العراة ولكن
تهرأت في عالم ضاع نصف ملابسه
في الطريق إلى المدينة
والآخر النصف مزقه بأظافر من ذهب
منذ كان قميص الخليفة ديلاجة لا تشق بسيف.
شقها ابن له كان رباه عند شيوخ الطريفدقة.
والطريق للعرش كانت
بشق قميص أبيه من الخلف.
أنا سر كل الخفاء لبحر المرايا
لكل الدروب.. الصعاليك.. للبهجة المشتهاة
لأيقونة النسك.. والشهوة المرمرية
للورد.. للقاتلين
الملوك.. الرعاة.. اللصوص.. الجواري
العبيد.. الحرائر.. للمخمليات.. للأوسمة.
لخياطة أرملة.
طوتني كثيرا على ركبتيها
لترضع أيتامها وخزة الإبرة ال
ثقبتني كثيرا
أنا جلد فاتنة أتلقى السهام من العابرين.
ولأني القميص..
دائما كان يبحث عني العراة
ولكنني
أبحث الآن لي عن قميص..
*-الشاعر عاطف الفراية
من ديوان حالات الراعي
" استهلاك"
أنا يا صديقة
من طلح هذه الصحارى
ومن صمت كل الجياع.
فحين تزاوج دمع الندى
بالإقاح الحزين
ومالت سنابل أرضي حبلى
وعند امتزاج دموع الثكالى
بريش الطيور التي
سرق الخائنون فضائها.
أفرز القمح بؤس
رماها
على رحم بيدر هذا الضياع
فألقت بها الذاريات
على جبل الملح
حتى غدت مضغة
ثم عظما
ولم ينبت اللحم بين نيوبوالسباع.
وغطى الزمان العظام من العري بالرمال
حتى ولدت ككل الرعاع.
كبرت على صمت هذي الصحارى
شربت عصارة حنظل أرض الحيارى
فأفرز طعم المرار بحنجرتي لحنها
وتوالت علي
الحناجر
لكنني رغم هذاةالمرار
زجرت الحناجر عني
وصرت أغني
وما كنت صوتا لغيري
وما كنت يوما صدى
مستعارا.
*-الشاعر عاطف الفراية
من ديوان حنجرة مستعارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق