وقد حرص المؤلف في هذا الجزء كما في سابقيه على إظهار السير الوافية قدر المستطاع وبمقدار ما توافرت المعلومات والأخبار عن الأديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث من أجل توثيق نتاجاتها وآثارها، وإبراز الصورة الواقعية الزاهية للمرأة العراقية المبدعة، وبيان منزلتها السامية
في عالم الثقافة والأدب، وهي منزلة لم تنل – كما يرى المؤلف – ما تستحقه اجتماعياً وإعلامياً بسبب الظروف القاسية التي مرّ بها البلد خلال العقود الماضية، وما تركته الحروب والصراعات الدامية والحوادث المريرة من آثار سلبية على كلِّ البنى المادية والمعنوية، ومنها البنية الاجتماعية وطبيعة العلاقات والتعامل بين أفراد المجتمع.
وقد حاول المؤلف التزام الموضوعية والأمانة في كتابه مع مراعاة لأصول البحث العلمي والمنهج الذي ركز على جانب العطاء الإبداعي للمرأة فقط، مما جعل هذا المعجم يتسع للنساء العراقيات المبدعات كافة من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه فضلاً عمن أضطرهن ظرف ما قسرا أو طوعاً على مغادرة الوطن والإقامة في بلاد المهجر . لقد اعتمد المؤلف في انجاز هذا المعجم بأجزائه الأربعة وهو الأول من نوعه في العراق على أكثر من (140) مرجعاً مطبوعاً ومخطوطاً وعشرات الدوريات والصحف المحلية ومتابعة عدد غير قليل من المواقع الالكترونية المتخصصة فضلاً عن استمارات البحث الميداني والسير الشخصية والرسائل التي وصلته من المعنيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق