اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حقيقة الكلب قصص قصيرة || عبد العزيز دياب

1
انفلات الضوء
لن يؤرقه صخب العيال في الباحة طالما أنهم بعد لحظات ستنبت لهم أجنحة ويسافرون، يفرون من الأبواب والشبابيك، لحظتها- فقط- يمكنه أن يصغى إلى حفيف أقدام وينفتح باب، ذلك الباب الذي حرم على الطيور التي انفلتت لتوها الاقتراب منه.
أكرة نحاسية لم يعترها صدأ، كل يوم يضغط عليها ويدلف إلى الداخل، يجلس على الكنبة لساعات طوال دون أن يحدث أي شيء، أي شيء سوى نظراته التي تتحسس الأشياء... هي لازالت في أماكنها،
وهو إذا نهض محاولا إزالة الغبار عنها ارتد إلى مكانه، مؤكداً لنفسه اقتراب اللحظة التي سوف تتحرك فيها الحاشيات. الفرشة الأرضية. موقد النار. البكارج. الفناجين المزركشة، تنفض عن نفسها الغبار، تعود إلى أماكنها بعد أن تكون قد أخذت روعتها التي كانت.
عبرت نظرته الصورة المعلقة بالجدار، فالملامح لم تفارق مخيلته يومًا، شيع صاحبها مع المشيعين، بكى وشرب القهوة المرة، ليلتها أغلق الحجرة وكفه المرتعشة لم تجرؤ أن تزحزح الأشياء عن أماكنها، فصار في كل زيارة إليها يرش حولها البخور والعطور حتى اهتدى إلى أن يجعل الحجرة مظلمة تمامًا... يجلس على الأرض الترابية يتلو ما تيسر من كلمات قيلت ههنا في الأماسي الجميلة، ظل يعيدها يرددها، تلهج بها شفتاه مع هزات رأسه، حتى انفلت من فمه- في لحظة ما- قطرات ضوء ترف في فضاء الحجرة، تكشف الزوايا والأركان، فيما رأى خلال الضوء الشفيف الأجساد متكئة فوق الحشايا، يلوحون، يرفعون فناجين القهوة ويرشفون، في هذه اللحظة فقط اندفع خارجًا ينادى على الطير التي حرم عليهم دخولها، إلا أنه عندما ارتد وهم خلفه يزقزقون كان المكان قد صار خاليًا.

2
حقيقة الكلب
الشخص الذي خرج منى في غفلة من الجميع، قبل أن ينبس بكلمة واحدة، أو أنبس أنا بكلمة واحدة تحول إلى كلب، كلب رهيب، وأنا الذي كنت أظنه رسامًا سكن بداخلي، يرسم على الجدران وجه المرأة التي أكرهها لأبصق عليها كل صباح ومساء، أو جورنالجى يكتب في مقاله اليومي عن مدينته الفاضلة التي لن يسكنها أحد غيره، وأنا معه طبعًا، أو زعيم عصابة يذهب بصحبة رجاله في مهمة عاجلة لاختطاف "بائع بطاطا" دون إبداء أية أساب وجيهة أو غير وجيهة لذلك، أو أستاذ جامعي لا يكف عن عَضّ غليونه وهو يجوس في مسائل ميتافيزيقية.
تذكرت وأنا أحاول أن أضع حدًا فاصلا ما بين الكلب وشخصية كل من الرسام، والجورنالجى، وزعيم العصابة، والأستاذ الجامعي، أنه همس لي وهو بداخلي أن عضة واحدة منه لن ينفع معها مائة حقنة في البطن فأفْسِحُوا له الطريق.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...