أتلمّسُ رائحةَ الصّدى
القادمَ من أجنحةِ الكلماتِ
وينبعثُ في روحي لَظَى القَصِيْد
وتحملُ أحرفي على ظهرِها
صهوةَ المدى
النابتَ في أحراشِ الصّقيعِ
وتمتدُّ يدُ المسافاتِ
إلى دفاتري
لتكتبَ مذكّراتِ الدّروبِ
يذكُرُني الترابُ اللائبُ
في دمِ الخُطا
كلّما تهالكَ طيرٌ
في لجّةِ السَّراب
وتحنو عليَّ غيومُ النّضوبِ
أمامَ زَهْوِ الاحتراقِ
السّابحِ في غصّةِ الأنداءِ
ويتزاحمُ عليَّ كلُّ الخواء
يحتضنُ بعثرةَ أشتاتي
ويتقاسمُني صهيلُ الهواء
يذروني على قارعاتِ الأُفُقِ
حفنةُ جراحٍ تنزفُ أسئلةً
لأمواجِ أجنحةِ الانتظار
ويكونُ الوقتُ حالكاً بالهواجسِ
يتشعّبُ منها هجيرُ القلق
على موتٍ يعتزمُ المجيء
ويسفّني وجعُ الطّريق
إلى بلدٍ أضرموا فيه الدّمار
واشتعلتْ فيهِ ضحكةُ النّسائمِ
وطنٌ تعثَّرَ بالهاويةِ
وانزلقَتْ أشجارُهُ نحوَ الرّمادِ
وارتكنَتْ عصافيرُهُ بشقوقِ الفاجعةِ
وطنٌ يتضوّرُ في حضنِهِ الهلاك
صلبوا ماءَهُ على أعمدةِ العدمِ
علّقوا سماءَهُ بحبالِ الخرابِ
ورسموا على جدرانِ بهائِهِ
مخالبَ الفناءِ والعبثِ
يقتلُنا مَنْ لَمْ نعادِهِ
وَلَمْ يخبرنا عَنْ سَبَبِ ذبحِنا ؟!
يالَلوجع
يالَلآه
يا الله
وطنٌ تكالبَتْ عليهِ المِحَن
صارَ مرتعاً للأحقادِ
والضغينةِ !!
صارَ مقبرةَ الكونِ !!
صارَ طعاماً للطواغيتِ !!
ملاذاً للخيبةِ السّوداءِ !!
عنواناً للدّمِ المسفوحِ !!
وينابيعاً لاستغاثةٍ
ضائعة !! .
ــــــــــــــــــــــ
مصطفى الحاج حسين
القادمَ من أجنحةِ الكلماتِ
وينبعثُ في روحي لَظَى القَصِيْد
وتحملُ أحرفي على ظهرِها
صهوةَ المدى
النابتَ في أحراشِ الصّقيعِ
وتمتدُّ يدُ المسافاتِ
إلى دفاتري
لتكتبَ مذكّراتِ الدّروبِ
يذكُرُني الترابُ اللائبُ
في دمِ الخُطا
كلّما تهالكَ طيرٌ
في لجّةِ السَّراب
وتحنو عليَّ غيومُ النّضوبِ
أمامَ زَهْوِ الاحتراقِ
السّابحِ في غصّةِ الأنداءِ
ويتزاحمُ عليَّ كلُّ الخواء
يحتضنُ بعثرةَ أشتاتي
ويتقاسمُني صهيلُ الهواء
يذروني على قارعاتِ الأُفُقِ
حفنةُ جراحٍ تنزفُ أسئلةً
لأمواجِ أجنحةِ الانتظار
ويكونُ الوقتُ حالكاً بالهواجسِ
يتشعّبُ منها هجيرُ القلق
على موتٍ يعتزمُ المجيء
ويسفّني وجعُ الطّريق
إلى بلدٍ أضرموا فيه الدّمار
واشتعلتْ فيهِ ضحكةُ النّسائمِ
وطنٌ تعثَّرَ بالهاويةِ
وانزلقَتْ أشجارُهُ نحوَ الرّمادِ
وارتكنَتْ عصافيرُهُ بشقوقِ الفاجعةِ
وطنٌ يتضوّرُ في حضنِهِ الهلاك
صلبوا ماءَهُ على أعمدةِ العدمِ
علّقوا سماءَهُ بحبالِ الخرابِ
ورسموا على جدرانِ بهائِهِ
مخالبَ الفناءِ والعبثِ
يقتلُنا مَنْ لَمْ نعادِهِ
وَلَمْ يخبرنا عَنْ سَبَبِ ذبحِنا ؟!
يالَلوجع
يالَلآه
يا الله
وطنٌ تكالبَتْ عليهِ المِحَن
صارَ مرتعاً للأحقادِ
والضغينةِ !!
صارَ مقبرةَ الكونِ !!
صارَ طعاماً للطواغيتِ !!
ملاذاً للخيبةِ السّوداءِ !!
عنواناً للدّمِ المسفوحِ !!
وينابيعاً لاستغاثةٍ
ضائعة !! .
ــــــــــــــــــــــ
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق