يخيط القوافي صوت البﻻبل
وبالقلب ترعى صبايا الأيائل
أناجيك ليﻻ بحرف النعاس
و أربط نجما بذيل الجدائل
قطرت بكفك حب الندى
ولي في بريد الشموس رسائل
و تلقين عرجون ليل صغير
ليسهر في الحبر رمش المغازل
تعالي نولد صدى من رؤى
كما سرت أمس بماء الجداول
سأسكن كوخا بليل ضرير
و للروح أعلى البدور منازل
يسرح ظلك ظل الغروب
و صلت على مرفقيك السنابل
تسلمت منك كتاب الأثير
بجنحي سﻻم و منقار زاجل
لبست حفيفا بنجوى الحرير
و من لمس ثوبيك هبت خمائل
و أنفش ريشي و ريحي أسير
ليلمع بالقيد وجه المناضل
سأطعم ثلجي لظى مشتهى
و أغمس ضلعي بتلك السوائل
لبست خضارا بخضر العيون
و خلفك للنخل حجت قبائل
تعبت و أفلت كل الحبال
فليس لجمري و نارك حائل
نكذب ألف شراع رسول
و ما من وراء اﻷكاذيب طائل
هربت ﻷقصى منافي الوجود
و ظل علي خيالك مائل
ركبنا الغياب زوارق ذكرى
و مجدافها بعد جفني المفاصل
و يا أفق ' لو تنحني مرة
لعطفي لثما' فقال : أحاول
يدل العبور على من سرى
و باق بمغناك يا روح زائل
ذويت ولم يبق غير الخيال
على برد صار و طرفي جائل
سترجع من واهياتي الذرا
و للخيط نور على الفجر هائل
و زائرك اليوم حتى السحاب
و كم صاعد في السموات نازل ؟!
و ماذا سيبقى لمن في السفين
أهداك بحرا و أهداك ساحل ؟!
نروي دواما مدى بالمنى
و حق لنا أن نكون البدائل
إذا بلغ الحلم طرف الوساد
تﻻشى ولم تبق منه مراحل
نفذت وراء المحال المهيب
و دونت رسمي على الباب سائل
هجرت الصحارى و ما زال يجري
بحادي السراب ندي القوافل
و هذي الغواني رقصن احتفاء
على روسهن كؤوس اﻷوائل
تكاشف غيب فيوض و ما أب
جدياتك البيض إﻻ وسائل
خفقت فراشا و عريت روحا
و رديت نورا بريشة ذاهل
و لم تدر من سكرة أين تمشي
على اﻷرض أم في الفضاءات ناعل
تفتش عن سرب ذاك اﻷصيل
و من جمع ورديهما أنت حاصل
تنوء الجبال بحمل الفؤاد
فزكيت ياء المنادى بكاهل
ستدخر الشوط بعد الرماد
و آخر دعوى رياحك صاهل
منحت يدا و يدا ﻻ ترى
و عدت بأكمام فقدك نائل
ستسمع همسا أنين الورق
وإن أنت من قبل عن آه غافل
سأخلع بزة جابي الرحيق
لتعلم سلماي من كان عاسل .
محمد علي الشعار
وبالقلب ترعى صبايا الأيائل
أناجيك ليﻻ بحرف النعاس
و أربط نجما بذيل الجدائل
قطرت بكفك حب الندى
ولي في بريد الشموس رسائل
و تلقين عرجون ليل صغير
ليسهر في الحبر رمش المغازل
تعالي نولد صدى من رؤى
كما سرت أمس بماء الجداول
سأسكن كوخا بليل ضرير
و للروح أعلى البدور منازل
يسرح ظلك ظل الغروب
و صلت على مرفقيك السنابل
تسلمت منك كتاب الأثير
بجنحي سﻻم و منقار زاجل
لبست حفيفا بنجوى الحرير
و من لمس ثوبيك هبت خمائل
و أنفش ريشي و ريحي أسير
ليلمع بالقيد وجه المناضل
سأطعم ثلجي لظى مشتهى
و أغمس ضلعي بتلك السوائل
لبست خضارا بخضر العيون
و خلفك للنخل حجت قبائل
تعبت و أفلت كل الحبال
فليس لجمري و نارك حائل
نكذب ألف شراع رسول
و ما من وراء اﻷكاذيب طائل
هربت ﻷقصى منافي الوجود
و ظل علي خيالك مائل
ركبنا الغياب زوارق ذكرى
و مجدافها بعد جفني المفاصل
و يا أفق ' لو تنحني مرة
لعطفي لثما' فقال : أحاول
يدل العبور على من سرى
و باق بمغناك يا روح زائل
ذويت ولم يبق غير الخيال
على برد صار و طرفي جائل
سترجع من واهياتي الذرا
و للخيط نور على الفجر هائل
و زائرك اليوم حتى السحاب
و كم صاعد في السموات نازل ؟!
و ماذا سيبقى لمن في السفين
أهداك بحرا و أهداك ساحل ؟!
نروي دواما مدى بالمنى
و حق لنا أن نكون البدائل
إذا بلغ الحلم طرف الوساد
تﻻشى ولم تبق منه مراحل
نفذت وراء المحال المهيب
و دونت رسمي على الباب سائل
هجرت الصحارى و ما زال يجري
بحادي السراب ندي القوافل
و هذي الغواني رقصن احتفاء
على روسهن كؤوس اﻷوائل
تكاشف غيب فيوض و ما أب
جدياتك البيض إﻻ وسائل
خفقت فراشا و عريت روحا
و رديت نورا بريشة ذاهل
و لم تدر من سكرة أين تمشي
على اﻷرض أم في الفضاءات ناعل
تفتش عن سرب ذاك اﻷصيل
و من جمع ورديهما أنت حاصل
تنوء الجبال بحمل الفؤاد
فزكيت ياء المنادى بكاهل
ستدخر الشوط بعد الرماد
و آخر دعوى رياحك صاهل
منحت يدا و يدا ﻻ ترى
و عدت بأكمام فقدك نائل
ستسمع همسا أنين الورق
وإن أنت من قبل عن آه غافل
سأخلع بزة جابي الرحيق
لتعلم سلماي من كان عاسل .
محمد علي الشعار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق