اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

شفاه صغيرة ــ قصة قصيرة || محمد الكامل بن زيد ـ بسكرة ـ الجزائر

كانوا يضحكون ..يقهقهون ..يغنون ..يرقصون ويرقصون ...
ما بهم هذا اليوم ؟
جميع محاولاتي لإيقافهم باءت بالفشل الذريع .. رجاء ..توسل ..غضب ..صراخ.. صمت ..وقوفي وسطهم ..خلفهم ..أمامهم ..جلوسي في آخر القسم فوق مقعد شاغر ..دموعي تسابق مرور كفي على خدي ..خروجي خارج القسم للحظات مع الكثير من التأفف ..ضرب على الطاولة.. على السبورة ..تكسيري لأشياء كثيرة ..غنائي لأناشيد طفولية ..عليك مني السلام يا أرض أجدادي ..عمي منصور النجار ..موطني موطني .. حالات نفسية بركانية يتخللها استغفار شديد أخذت بي مأخذا ..فما يحدث أمامي يكاد يكون مشهدا مهربا من خيال مجنون ..بالكاد أصدقه..

فهؤلاء الأطفال..أطفالي ..تلاميذي .. ليس من عادتهم ولم يسبق أن فعلوها ..كانوا يضحكون ويضحكون بلا سبب ..قهقهاتهم تنخفض لترتفع من جديد.. نشوتهم ليس كمثلها نشوة ..هيسترية عظيمة تنساب في رعشاتهم ..حاولت تحذيرهم باحترام من يجاورنا من الأقسام الأخرى ومن المدير إن جاء ووجدهم على ما هم عليه فلن يغفر لهم ..فلم يلقوا لي بالا...تساءلت هل بهم مس من الجن؟
واحد منهم فقط تقدم مني حاملا في يديه كاميرا رقمية ليهمس في أذني :
نريد صورة جماعية لنا ..
البارحة بعد انتهاء الدوام المدرسي وقبل الحرب بساعات وحسب دفتري الخاص بتقييد التلاميذ كان عددهم ثلاثين حتى التلميذ (×) المعتاد على التغييب كان حاضرا وكان شديد الحركة ..
سيدي ..كانوا أحلاما صغيرة يملئها الأمل والحياة ..بقدر ما كنت غائبة عن ماهية ما كانوا يرمون اليهم بقدر اشتياقي اليهم ..هاهي صورتهم الوحيدة ..أرجوك احتفظ بها جيدا ..سيدي..أيها الصحفي .. يا من تملك القدرة على ايصالها الى العالم ..أرجوك أن تكتب بكل لغات العالم قصتهم ..
أخذ منها الصورة تفحصها..نعم ..كانوا ثلاثون . التلميذ (×) عرفه من أول نظرة ..وقبل أن يسألها مرة أخرى كانت قد غادرت نحو المباني المهدمة وهي ترقص ..ترقص ..ترقص


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...