اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

جلسة فضفضة || أسماء الصياد

في جلسة فضفضة "مثمرة جدًا", قد جمعتْ بيني, وبين بعض صديقاتي في النادي بالصيف الفائت, تناولنا فيها علاقة الأخوات "الشقيقات", و الأشقاء, ببعضهم, و السُّبل التي يجب على الأبوين مراعاتها في تربية أبنائهم, و بناتهم في جو من الوئام, و التقارب الفكري, و الوجداني بينهم, فقالت صديقة لي:

ــ مرة ماما دخلت عليا الأوضة لقيتني كنت هاحدف أختي المولودة من الشباك ..

شهقنا جميعًا.. و فزعنا مما سمعنا.. و سألناها في صوت واحد:
ــ ليه ؟!

و منا من زادتْ على كلمة "ليه".. بعدة كلمات, مثل:
ــ ليه يا مفترية ؟
ــ يا مجرمة !! ليه ؟!
ــ الله يخرب بيتك, كنتي هاتموتي اختك ليه ؟! 😮🤨



ضحكتْ الصديقة قائلة:
ــ أصلها من ساعة ما اتولدت, و ماما بقت مش بتيجي تاخودني من المدرسة, ساعتها كنت ف أولى ابتدائي, و لما ماما ولدت أختي؛ بقت عمتو هى اللي بتروَّحني مع عيالها كل يوم, و بتشخط فيا, و عيالها كانوا بيرخِّموا عليا, و يضايقوني طول السكة ..

و أكملت وسط ضحكاتنا:
ــ من عبطي وقتها, اتخيلتْ إن "رانيا" أختي المولودة هى اللي قالت لماما ماتجيليش المدرسة..

المهم ربنا ستر.. وماما لحقت اختي قبل ماتترمي في الشارع م الدور التالت ..
لسه ليكي عُمر يا رانيا ..

نسيت أقولكم إن رانيا "المجني عليها" بنفسها كانت قاعدة معانا, وبتسمع اعتراف اختها الكبيرة, و نازلة ضحك, و بتقول:
ــ أُوختششششي حببتششششي بتموووووووووووت فياااااا 😚😘😅
*

صديقة تانية.. قالت:
ــ بابا الله يرحمو كان عطشان, وقام يشرب بالليل م التلاجة, و حس بصوت كركبة في المطبخ.. و كان نور المطبخ مطفي.. افتكر الصوت ده بسبب فار كانت ماما طلبت من بابا مصيدة علشانه قبلها بيوم..
بابا نوَّر النور.. و عينكم ماتشوف إلا النور ..
لِقي "احمد" اخويا الوسطاني "اللي كان ساعتها عنده 7 سنين", بيقلِّب في درج السكاكين..
لما شاف بابا اتخض.. راح بابا سأله بيعمل ايه عنده الساعة دي ؟!
احمد ماردش, و جري على أوضته..
بس بابا ليليتها مانمش.. و فضل يراقب احمد من غير مايحس..
و أخيرا الفار وقع في المصيدة .. 😂

ثم ضحكت وقالت:
ــ قصدي احمد وقع في الفخ ..
بابا اتسحب وراه لما شافه رايح ناحية المطبخ تاني.. لقاه ساحب سكينة م الدُّرج, و رايح اوضته تاني..
و أول مادخل الأوضة.. بص حواليه ذي الحرامية, و مشي لحد "محمد" اخويا اللي كان أصغر منو بتلات سنين, و لسه احمد بيحرك ايده بالسكينة نحية اخوه 😯 .. راح بابا مسكه, و هاتك يا ضرب, و زعيق لحد ما انا وماما صحينا ع الصوت..
كنت ساعتها في خامسة ابتدائي عشان كنت انا البكرية ..

المهم بعد تحقيق.. و سين, و جيم.. أحمد قال:
ــ انا كنت عاوز ادبحه "قصده على محمد ", عشان هو خَد من خالو 5 جنيه, و خالو إداني جنيه واحد بس !!!

و بعدين قال:
ــ كلكوا بتحبوا "محمد", و بتجيبوله لِعب, و بلالين, و دايمًا بتقولولي انت كبير, و مش بتجيبولي حاجة.. حتى تيتة "يقصد مامت ماما", و خالو, بيفسَّحوه معاهم, و بيدُّوله فلوس كتير و انا لأ ! 😏
*

صديقة تالتة, بتقول, و هى بتضحك برضو:
ــ أنا بأه كنت ماباصدَّق الصيف ييجي, و نروح المصيف, واطلع كل غيظي من اختي الصغيرة, و اقول لماما؛
ماتخافيش على "هبة" ياماما.. سيبيها تلعب معايا في المية ..
ماما كانت غلبانة, و بتثق فيا علشان انا كنت عندي 11 سنة, و اختي عندها 8 سنين
كنا بنعوم في حمام سباحة مش في البحر .. عشان كدا ماما اعتمدت عليا 😂

المهم كنت باغطَّس "هبة" في المية, لحد ماتقول حقي برقبتي ..
أصلها كانت "دلوعة" العيلة.. و حلوة كدا, و دمها خفيف و الكل بيحبوها.. و بيجيبلولها إشي كشاكيل, و ألوان, و فساتين, و جِزم, و عرايس.. و انا ايه؟! كيس جوافة مثلًا ؟!

لحد ما ف مرة.. واحد من عمال النضافة في الفندق شافني, و انا باغرَّقها, راح مزعق, و نادى على أمي, و قالها .. ويومها انا كلتْ علقة عمري ما انساها.. 🤣
*
من كل الحكايات السابقة, و من أضعافها مما سمعته في حياتي عن غيرة الأخوة, و الأخوات من بعضهم..
يتضح لنا قاسم مشترك بينها..

و هو " إحساس الطفل بالتمييز بينه, و بين أخيه في العطاء, و المعاملة"..

لقد أمرنا الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم" بالعدل بين الأبناء حتى في القُبلة ..

فاحذروا من أن تُظهروا محبتكم الجارفة لأحدهم دون الأخر؛ حتى إذا كان الطفل "المميز, و المُفضل" يستحق ذلك ..

و اعلموا أن ليس كل الأطفال؛ يستطيعون التعبير عن مشاعرهم لكم ..
فالخوف كل الخوف من مشاعر تُطمر, و تُخبَّأ حتى تصبح جحيمًا يلحق بالجميع ..

لاتنظروا للطفل, وهو يكبر أمامكم, فتحسبونه لم يعُد بحاجة للحب, و الاحتواء
ابنك/ أو ابنتك.. سيظلان ينتظران منك العناق, و التقبيل, و الربت فوق الأكتاف حتى, و لو شابت رؤوسهم ..

و إياكم و تعنيف الطفل, و إهانته أمام أخيه, أو أخته .. فتتصدع روحه, ويفقد ثقته بنفسه, و بِكُم ..
إياكم أن تكسروا قلوبهم في ساعة غضب..
فتأبي جراح قلوبهم أن تلتئم طول العمر ..
إذا لم تجعلوهم يحبون بعضهم صغارًا, فكيف سيتزاورون, و يصِلون أرحامهم كِبارًا ؟!

وطدوا صلتهم ببعضهم بالحب, و المحادثات الجماعية بينكم, و امتدحوهم أمام بعضهم,

حتى لا تُخَلِّفوا ورائكم "بعد رحيلكم عن الدنيا", أخوة, و لكن أعداء !

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...