في جلسة فضفضة "مثمرة جدًا", قد جمعتْ بيني, وبين بعض صديقاتي في النادي بالصيف الفائت, تناولنا فيها علاقة الأخوات "الشقيقات", و الأشقاء, ببعضهم, و السُّبل التي يجب على الأبوين مراعاتها في تربية أبنائهم, و بناتهم في جو من الوئام, و التقارب الفكري, و الوجداني بينهم, فقالت صديقة لي:
ــ مرة ماما دخلت عليا الأوضة لقيتني كنت هاحدف أختي المولودة من الشباك ..
شهقنا جميعًا.. و فزعنا مما سمعنا.. و سألناها في صوت واحد:
ــ ليه ؟!
و منا من زادتْ على كلمة "ليه".. بعدة كلمات, مثل:
ــ ليه يا مفترية ؟
ــ يا مجرمة !! ليه ؟!
ــ الله يخرب بيتك, كنتي هاتموتي اختك ليه ؟! 😮🤨
ضحكتْ الصديقة قائلة:
ــ أصلها من ساعة ما اتولدت, و ماما بقت مش بتيجي تاخودني من المدرسة, ساعتها كنت ف أولى ابتدائي, و لما ماما ولدت أختي؛ بقت عمتو هى اللي بتروَّحني مع عيالها كل يوم, و بتشخط فيا, و عيالها كانوا بيرخِّموا عليا, و يضايقوني طول السكة ..
و أكملت وسط ضحكاتنا:
ــ من عبطي وقتها, اتخيلتْ إن "رانيا" أختي المولودة هى اللي قالت لماما ماتجيليش المدرسة..
المهم ربنا ستر.. وماما لحقت اختي قبل ماتترمي في الشارع م الدور التالت ..
لسه ليكي عُمر يا رانيا ..
نسيت أقولكم إن رانيا "المجني عليها" بنفسها كانت قاعدة معانا, وبتسمع اعتراف اختها الكبيرة, و نازلة ضحك, و بتقول:
ــ أُوختششششي حببتششششي بتموووووووووووت فياااااا 😚😘😅
*
صديقة تانية.. قالت:
ــ بابا الله يرحمو كان عطشان, وقام يشرب بالليل م التلاجة, و حس بصوت كركبة في المطبخ.. و كان نور المطبخ مطفي.. افتكر الصوت ده بسبب فار كانت ماما طلبت من بابا مصيدة علشانه قبلها بيوم..
بابا نوَّر النور.. و عينكم ماتشوف إلا النور ..
لِقي "احمد" اخويا الوسطاني "اللي كان ساعتها عنده 7 سنين", بيقلِّب في درج السكاكين..
لما شاف بابا اتخض.. راح بابا سأله بيعمل ايه عنده الساعة دي ؟!
احمد ماردش, و جري على أوضته..
بس بابا ليليتها مانمش.. و فضل يراقب احمد من غير مايحس..
و أخيرا الفار وقع في المصيدة .. 😂
ثم ضحكت وقالت:
ــ قصدي احمد وقع في الفخ ..
بابا اتسحب وراه لما شافه رايح ناحية المطبخ تاني.. لقاه ساحب سكينة م الدُّرج, و رايح اوضته تاني..
و أول مادخل الأوضة.. بص حواليه ذي الحرامية, و مشي لحد "محمد" اخويا اللي كان أصغر منو بتلات سنين, و لسه احمد بيحرك ايده بالسكينة نحية اخوه 😯 .. راح بابا مسكه, و هاتك يا ضرب, و زعيق لحد ما انا وماما صحينا ع الصوت..
كنت ساعتها في خامسة ابتدائي عشان كنت انا البكرية ..
المهم بعد تحقيق.. و سين, و جيم.. أحمد قال:
ــ انا كنت عاوز ادبحه "قصده على محمد ", عشان هو خَد من خالو 5 جنيه, و خالو إداني جنيه واحد بس !!!
و بعدين قال:
ــ كلكوا بتحبوا "محمد", و بتجيبوله لِعب, و بلالين, و دايمًا بتقولولي انت كبير, و مش بتجيبولي حاجة.. حتى تيتة "يقصد مامت ماما", و خالو, بيفسَّحوه معاهم, و بيدُّوله فلوس كتير و انا لأ ! 😏
*
صديقة تالتة, بتقول, و هى بتضحك برضو:
ــ أنا بأه كنت ماباصدَّق الصيف ييجي, و نروح المصيف, واطلع كل غيظي من اختي الصغيرة, و اقول لماما؛
ماتخافيش على "هبة" ياماما.. سيبيها تلعب معايا في المية ..
ماما كانت غلبانة, و بتثق فيا علشان انا كنت عندي 11 سنة, و اختي عندها 8 سنين
كنا بنعوم في حمام سباحة مش في البحر .. عشان كدا ماما اعتمدت عليا 😂
المهم كنت باغطَّس "هبة" في المية, لحد ماتقول حقي برقبتي ..
أصلها كانت "دلوعة" العيلة.. و حلوة كدا, و دمها خفيف و الكل بيحبوها.. و بيجيبلولها إشي كشاكيل, و ألوان, و فساتين, و جِزم, و عرايس.. و انا ايه؟! كيس جوافة مثلًا ؟!
لحد ما ف مرة.. واحد من عمال النضافة في الفندق شافني, و انا باغرَّقها, راح مزعق, و نادى على أمي, و قالها .. ويومها انا كلتْ علقة عمري ما انساها.. 🤣
*
من كل الحكايات السابقة, و من أضعافها مما سمعته في حياتي عن غيرة الأخوة, و الأخوات من بعضهم..
يتضح لنا قاسم مشترك بينها..
و هو " إحساس الطفل بالتمييز بينه, و بين أخيه في العطاء, و المعاملة"..
لقد أمرنا الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم" بالعدل بين الأبناء حتى في القُبلة ..
فاحذروا من أن تُظهروا محبتكم الجارفة لأحدهم دون الأخر؛ حتى إذا كان الطفل "المميز, و المُفضل" يستحق ذلك ..
و اعلموا أن ليس كل الأطفال؛ يستطيعون التعبير عن مشاعرهم لكم ..
فالخوف كل الخوف من مشاعر تُطمر, و تُخبَّأ حتى تصبح جحيمًا يلحق بالجميع ..
لاتنظروا للطفل, وهو يكبر أمامكم, فتحسبونه لم يعُد بحاجة للحب, و الاحتواء
ابنك/ أو ابنتك.. سيظلان ينتظران منك العناق, و التقبيل, و الربت فوق الأكتاف حتى, و لو شابت رؤوسهم ..
و إياكم و تعنيف الطفل, و إهانته أمام أخيه, أو أخته .. فتتصدع روحه, ويفقد ثقته بنفسه, و بِكُم ..
إياكم أن تكسروا قلوبهم في ساعة غضب..
فتأبي جراح قلوبهم أن تلتئم طول العمر ..
إذا لم تجعلوهم يحبون بعضهم صغارًا, فكيف سيتزاورون, و يصِلون أرحامهم كِبارًا ؟!
وطدوا صلتهم ببعضهم بالحب, و المحادثات الجماعية بينكم, و امتدحوهم أمام بعضهم,
حتى لا تُخَلِّفوا ورائكم "بعد رحيلكم عن الدنيا", أخوة, و لكن أعداء !
ــ مرة ماما دخلت عليا الأوضة لقيتني كنت هاحدف أختي المولودة من الشباك ..
شهقنا جميعًا.. و فزعنا مما سمعنا.. و سألناها في صوت واحد:
ــ ليه ؟!
و منا من زادتْ على كلمة "ليه".. بعدة كلمات, مثل:
ــ ليه يا مفترية ؟
ــ يا مجرمة !! ليه ؟!
ــ الله يخرب بيتك, كنتي هاتموتي اختك ليه ؟! 😮🤨
ضحكتْ الصديقة قائلة:
ــ أصلها من ساعة ما اتولدت, و ماما بقت مش بتيجي تاخودني من المدرسة, ساعتها كنت ف أولى ابتدائي, و لما ماما ولدت أختي؛ بقت عمتو هى اللي بتروَّحني مع عيالها كل يوم, و بتشخط فيا, و عيالها كانوا بيرخِّموا عليا, و يضايقوني طول السكة ..
و أكملت وسط ضحكاتنا:
ــ من عبطي وقتها, اتخيلتْ إن "رانيا" أختي المولودة هى اللي قالت لماما ماتجيليش المدرسة..
المهم ربنا ستر.. وماما لحقت اختي قبل ماتترمي في الشارع م الدور التالت ..
لسه ليكي عُمر يا رانيا ..
نسيت أقولكم إن رانيا "المجني عليها" بنفسها كانت قاعدة معانا, وبتسمع اعتراف اختها الكبيرة, و نازلة ضحك, و بتقول:
ــ أُوختششششي حببتششششي بتموووووووووووت فياااااا 😚😘😅
*
صديقة تانية.. قالت:
ــ بابا الله يرحمو كان عطشان, وقام يشرب بالليل م التلاجة, و حس بصوت كركبة في المطبخ.. و كان نور المطبخ مطفي.. افتكر الصوت ده بسبب فار كانت ماما طلبت من بابا مصيدة علشانه قبلها بيوم..
بابا نوَّر النور.. و عينكم ماتشوف إلا النور ..
لِقي "احمد" اخويا الوسطاني "اللي كان ساعتها عنده 7 سنين", بيقلِّب في درج السكاكين..
لما شاف بابا اتخض.. راح بابا سأله بيعمل ايه عنده الساعة دي ؟!
احمد ماردش, و جري على أوضته..
بس بابا ليليتها مانمش.. و فضل يراقب احمد من غير مايحس..
و أخيرا الفار وقع في المصيدة .. 😂
ثم ضحكت وقالت:
ــ قصدي احمد وقع في الفخ ..
بابا اتسحب وراه لما شافه رايح ناحية المطبخ تاني.. لقاه ساحب سكينة م الدُّرج, و رايح اوضته تاني..
و أول مادخل الأوضة.. بص حواليه ذي الحرامية, و مشي لحد "محمد" اخويا اللي كان أصغر منو بتلات سنين, و لسه احمد بيحرك ايده بالسكينة نحية اخوه 😯 .. راح بابا مسكه, و هاتك يا ضرب, و زعيق لحد ما انا وماما صحينا ع الصوت..
كنت ساعتها في خامسة ابتدائي عشان كنت انا البكرية ..
المهم بعد تحقيق.. و سين, و جيم.. أحمد قال:
ــ انا كنت عاوز ادبحه "قصده على محمد ", عشان هو خَد من خالو 5 جنيه, و خالو إداني جنيه واحد بس !!!
و بعدين قال:
ــ كلكوا بتحبوا "محمد", و بتجيبوله لِعب, و بلالين, و دايمًا بتقولولي انت كبير, و مش بتجيبولي حاجة.. حتى تيتة "يقصد مامت ماما", و خالو, بيفسَّحوه معاهم, و بيدُّوله فلوس كتير و انا لأ ! 😏
*
صديقة تالتة, بتقول, و هى بتضحك برضو:
ــ أنا بأه كنت ماباصدَّق الصيف ييجي, و نروح المصيف, واطلع كل غيظي من اختي الصغيرة, و اقول لماما؛
ماتخافيش على "هبة" ياماما.. سيبيها تلعب معايا في المية ..
ماما كانت غلبانة, و بتثق فيا علشان انا كنت عندي 11 سنة, و اختي عندها 8 سنين
كنا بنعوم في حمام سباحة مش في البحر .. عشان كدا ماما اعتمدت عليا 😂
المهم كنت باغطَّس "هبة" في المية, لحد ماتقول حقي برقبتي ..
أصلها كانت "دلوعة" العيلة.. و حلوة كدا, و دمها خفيف و الكل بيحبوها.. و بيجيبلولها إشي كشاكيل, و ألوان, و فساتين, و جِزم, و عرايس.. و انا ايه؟! كيس جوافة مثلًا ؟!
لحد ما ف مرة.. واحد من عمال النضافة في الفندق شافني, و انا باغرَّقها, راح مزعق, و نادى على أمي, و قالها .. ويومها انا كلتْ علقة عمري ما انساها.. 🤣
*
من كل الحكايات السابقة, و من أضعافها مما سمعته في حياتي عن غيرة الأخوة, و الأخوات من بعضهم..
يتضح لنا قاسم مشترك بينها..
و هو " إحساس الطفل بالتمييز بينه, و بين أخيه في العطاء, و المعاملة"..
لقد أمرنا الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم" بالعدل بين الأبناء حتى في القُبلة ..
فاحذروا من أن تُظهروا محبتكم الجارفة لأحدهم دون الأخر؛ حتى إذا كان الطفل "المميز, و المُفضل" يستحق ذلك ..
و اعلموا أن ليس كل الأطفال؛ يستطيعون التعبير عن مشاعرهم لكم ..
فالخوف كل الخوف من مشاعر تُطمر, و تُخبَّأ حتى تصبح جحيمًا يلحق بالجميع ..
لاتنظروا للطفل, وهو يكبر أمامكم, فتحسبونه لم يعُد بحاجة للحب, و الاحتواء
ابنك/ أو ابنتك.. سيظلان ينتظران منك العناق, و التقبيل, و الربت فوق الأكتاف حتى, و لو شابت رؤوسهم ..
و إياكم و تعنيف الطفل, و إهانته أمام أخيه, أو أخته .. فتتصدع روحه, ويفقد ثقته بنفسه, و بِكُم ..
إياكم أن تكسروا قلوبهم في ساعة غضب..
فتأبي جراح قلوبهم أن تلتئم طول العمر ..
إذا لم تجعلوهم يحبون بعضهم صغارًا, فكيف سيتزاورون, و يصِلون أرحامهم كِبارًا ؟!
وطدوا صلتهم ببعضهم بالحب, و المحادثات الجماعية بينكم, و امتدحوهم أمام بعضهم,
حتى لا تُخَلِّفوا ورائكم "بعد رحيلكم عن الدنيا", أخوة, و لكن أعداء !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق