يبكينا الطريقُ ،،،،أم ينادينا ؟
يدي بيضاءٌ منْ دمِ هابيل ْ
لِمَ طريقُنا ،،، تسكنُها سكينُ قابيلُ ؟
والدمُ يصرخُ ،،،فتجمعُنا لعنةُ الغرابْ
ما لهذهِ العقولُ حافيةً منَ الضوءِ
تعرَّتْ منْ أنيابِها ؟
وذئبُ الموتِ فاغرٌ فاهُ
مبتلعٌ جمالَ الحياةِ
قابيلٌ وغليونُهُ الأشدقْ
يدخِّنُ عقولَنا ،،،،
سحابةُ دخانِهِ تهشُنا
فنهرولُ معها إلى اللا منتهى
آذانُنا مسافرةٌ ،،،كسحابةٍ غاضبةٍ
تمطرُ بكاءَ أطفالِنا ،،،
ونرقصُ على نغماتِ ربيعِها
تباً لعقولٍ غفَتْ في مخادعِ العاهراتْ
من خيطِ العنكبوتِ نُسِجَتْ لها ،،،
جلابيبٌ فضفاضةٌ ،،،تنعي حظَّها وبردَ الشتاءْ
لا تبتسموا،،،،،،،
أنَّ حظيَّ الثورُ الأسودْ
أُكِلْتُمْ،،،،،،
فحظِّكم ليسَ بالأفضلْ
خوارُكم لا ،،لا،،لن ينفعْ
مازالَ الغليونُ الأشدقْ
في فمِ قابيلَ ومن دمكمْ لن يشبعْ
******
يا حمائمَ السلامِ استفيقي
هذهِ الغرابيبُ تغولَتْ
قلِّموا أنيابَ مناقيرِها
المجدُ ليس في السهولِ الغناءْ
تاجُه بين نجماتِ السماءْ
هذا دمي اهرقوهُ نبيذاً
لبردِ الشتاءْ
وهذهِ روحي ياسمينةٌ بيضاءْ
من نقائِها ابنوا حضارةَ الأجيالْ
جسدي للفناءِ مخلوقٌ
طعامٌ لدودِ الترابْ
منها وإليها ،،،،المآبْ
.
بقلمي
زكريا عليو،،،سوريا ــــ اللاذقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق