على أعتاب العام الجديد
تتسارع عقارب الساعة للقاء،
تتضرع لأجراس الميلاد
أن تؤرخ الموعد الأزلي
لشطيرة هذا الصباح،
يحملها صبي....
يبتسم دون شفاه،
طبختها فتاة في فرن مجنزرة،
قدمتها على طرحة عرسها...
التي زفت فيها خطيبها...
إلى خارج المدينة،
العجوز الكسيحة تزغرد...
من الفرح...
لم تأكل شطيرة...
منذ زمن،
يوميا تنتشي بكأس الدموع
من كثرة الملح...
ارتفع ضغطها...
فخفضوا راتب زوجها،
ابنها الأخرس يغني بنهم
فقد أصبح موظفا...
في البلدية....
يحصي الجثث،
ها هو يحمل إحداها...
تسقط أمام الملأ،
يسأل أمه خيطا أبيض،
تفك ضفيرتها تناوله خصلة
لرتق مافتق...
فتنبت للصبي شفاه.
د كريمة نور عيساوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق