قصيدةٌ تُقبِلُ عليّ
فكمْ من قصيدةٍ عانقتْ حُزني
وكم من حُزنٍ في فؤادي
يُقيمُ..
في رأسِ السنةِ
تُزهرُ الأحزانُ من جديدٍ
ويجري الدمُ في شرايينَ السماءِ
ويموتُ الياسمينُ هُنا
هُنا وطنٌ كُلّ ما فيه مفقودٌ
يتيمُ..
في رأسِ السنةِ
لا أرى أملاً في الغدِ الآتِ
ولا في عامٍ يحملُ بينَ أجفانهِ
أكفاناً أُخرى
نُسجتْ آخرَ كُلّ ليلةٍ
وفي كُلّ ليلٍ يأتي قدرٌ جديدٌ
وقلبٌ للأحبةِ يتوقُ
ويهيمُ..
هُنا الأُمنياتُ تهربُ من صدرونا
والأحلامُ التي رُسمتْ لنا في قلبِ سحابةٍ
تَغدرُ بنا
فلا الأماني في الشّامِ باقيةٌ
ولا أحلامُ العُشّاقِ على الأرصفةِ
تبتسمُ..
إنّي كَكُلّ عامٍ
في عينيّ وجعٌ وفي صدري موتٌ
شتائي دمٌ وصيفي نارٌ
وخريفي تسقطُ فيهِ النجومُ
وربيعي بكاءُ
وعاميَُ الجديدُ بالحُزنِ
يرتسمُ..
ــــــــــــــــــــــــ
محمد العبيدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق