لملمت أوراقي..
دفاتر أيام فرحي المنسية
رميت ب.. حقيبة سفري..
مهترئة.. زهرية...
و.. في ساعة قمرية
حثثت الخطى نحو الحرية..
قدماي حافيتان..
ادماها شوك الحياة ب.. وحشية
صخر.. و.. سواقي ماء هزلية..
احمل قلبي على يدي..
ينتفض خوفا ك.. حمامة سلام
من سكين حاقد.. وثلة ظلام ..
اطبقت عليه أناملي الصغيرة
أحكمت عليه ب.. تعاويذ الجنيات
و.. عفاريت الغابات
أغمضت عيناي الدامعتان..
أسدلت اهدابي المرتعشة حنقا..
ندما.. على ايامي الفائتات..
كنت أنثى.. مجرد انثى
يتملكها.. يعبث ب.. خاطرها السجان..
إلى أين.. إلى أين..
طيبة انت..!..
قوية انت .. ك.. السنديان..
صوت إلهي.. دلني على طريق الأمان
أخذ بيدي.. مرتجفة.. أحتاج الحنان..
مسح عيوني باكية.. بوردة.. نيسان
رفعت ثوب العفوية...
رميته هناك في تلك البرية
حيث الوحوش الآدمية..
تدعي العبودية.. لإله البشرية
تحصد ارواحا ب.. سيوف وهمية
تقتات عليها.. عفنة.. بإسم الألوهية..
إلى أين.. إلى أين..!؟
و.. مرتع طفولتي..و مدرستي..
طوق الياسمين أهديه لمعلمتي..
حفلات التعارف..
و.. اغاني فيروز الصباحية
ضحكات شبان وبنات..
حفلات سمر في قسم اللغة الفرنسية
إلى أين.. إلى أين!؟
و.. غصة روح قد لاحقتني..
لازمتني ك..ظلي. في غربتي..
ذكريات مرة.. ذكريات حلوة..
ملاعب حب ومضة..
وطن.. أرهقته الغبرة
عشقت فيه السحرا..
مصباح علاء الدين..يخرج المارد من الطين..
يفترش قاسيون..
يعلو صوته.. ببكاء حزين
يبحث عن عشتار.. تتوسط النار..
تغمز له بعينها..
تلوح له بيدها...!
إنا هنا باقون.. سورية بكل الجنون
... شآم المجد في كل العصور..!
---------------------------
بقلمي سمرا ساي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق