إلى أطفال فلسطين في عيد الميلاد:
في عيد الميلادِ تدقُّ الأشجارُ نواقيسَ الماءْ
وتصوغُ الأرضُ قيامتها من نبض الشُّهداءْ
مصلوباً من خشبِ الموتِ يقومُ يسوعْ
مريمُ تطحنُ قمحَ محبَّتها لتوزِّعَهُ بين الفقراءْ
هذا العامَ القمحُ يتيمٌ يامريم
لم يُنجبْ غيرَ دماءٍ ودموعْ
الأقصى مقطوعٌ من شجرهْ
مَنْ يسترُ عَوْرةَ قبَّتِهِ
مَنْ يروي أغصانَ العطشِ اليابسِ في تكْبيرتِهِ
كلُّ فلسطينَ حواجزُ حمراءُ ولامسموحَ سوى الممنوعْ
ياأطفالَ فلسطينَ أضيؤوا
من دمكم شجرةَ ميلادِ الحبِّ وصلُّوا
دمُكم لفلسطينَ قناديلٌ وشموعْ
***
هذا العامُ ومامرَّ من الأعوامْ
جاءَ العيدُ كناراً أسودَ مكسورَ الانغامْ
" بابا نويلُ " وليس بسلَّته
غيرُ الحلوى الملفوفةِ بالالغامْ
ياأطفالَ فلسطين اكتحلوا بتراب القدسِ وقوموا
لصلاةِ الفجرِ جماعهْ
ثوبُ القمرِ انشقَّ اقتربتْ دقَّاتُ السَّاعهْ
***
قد يحدُثُ ألاّ يحدُثَ شيءٌ إلاّ أنَّ دواليب الأيَّامْ
ستدورُ على الباغي
والقمرُ الغائبُ يبزغُ بعد ظلامْ
وجراحُ الشهداءِ ستطلعُ حقل بنفسجْ
في كلِّ بنفسجةٍ ألفُ بنفسجةٍ تتوهَّجْ
واللهُ تُضاعفُ كفَّاهُ لمن شاءْ
للقدسِ سلامٌ / للقدْسِ سلامْ
ياأطفالَ فلسطينَ الأيتامْ
بابا نويلُ سيأتي في كفَّيهِ قناديلُ الوردِ
وكعكُ العيدِ ... وأجراسُ الأحلامْ
***
أملائكةٌ ترمي أنتم
أمْ أسرابُ ابابيلٍ من كهفِ الجرحِ تُطِلُ ؟؟؟
عطَّرتُم بالحبِّ شقائق أدمعِنا الحمراءْ
لم نبكِ ... بكيْنا
بعضُ الدَّمع بكاءٌ
بعضُ الدمعِ غناءْ
شمسُ النخوةِ أنتم... بلحُ النخلةِ أنتم
ويطيبُ البلحُ إذا طابَ النَّخلُ
في عيد الميلاد احتفلوا.. صلُّوا
لمحمَّدَ شمسٌ ينسجُ خيطَ عباءَتها بمحبته عيسى
عيسى يفْرُكُ كفَّ محمَّد بالحبِّ
يذوبُ القمران ليلتقيا
سبحانَ مَن اعتصرَ القمريْن معاً ليضيءَ الكلُّ ؟؟؟
في عيدِ الميلادِ احتفلوا.. صلُّوا
دقُّوا الأجراسَ
أقيموا القدَّاسَ
أحبُّوا اللهَ / أحبُّوا الأرضَ أحبَّوا النَّاسَ
زُفُّوا الشُّهداءَ أقيموا الأعراسَ
محتلُّونَ ولاتخشّوْهم
" لمراوحِهم (1) " طعمُ الموتِ
ونعرفُ أنَّ الموتَ لكم خبزٌ يوميٌ
في زيْتِ الأدمعِ يبتلُّ
" زيتونُ جنينَ " يكادُ يُضيءُ
أضيؤوا دمَكم ... أنتم زيتونُ اللهِ
مضيئاً كانَ... مضيئاً سيظلُّ
ونبايعُكم شهداءَ من الآنَ ولاغالبَ إلاّ دمُكم
عكَّا باقيةٌ في عكَّا وليشربْ ماءَ البحرِ المحتلُّ
ذبحوا الوردَ ... مشَوْا بجنازتهِ أين السّلمُ ... وهل يتآخى
شمعُ الحبِّ ونارٌ موقدُها القَتْلُ ؟؟
شعبٌ نحن نحبُّ الوردَ... نحبُّ الوردَ
وماذا لو فتَّحَ في كل مكانْ ؟؟
نهوى الشَّمسَ لكلّ الناسِ وماذا
لو غمرَتْ كلَّ الأكوانْ ؟؟
لانطمعُ في عشٍّ يسكنُهُ عصفورٌ آمِنْ
لانحْرقُ أشجاراً... ومساكنْ
وكما نطلبُ غيماً لحدائقنا
نطلبُ غيماً لحدائقِ كلِّ النَّاسْ
شعبٌ نحن ومن حجر النورِ خُلقْنا
بالحبِّ نطرّز أجنحة الدُّنيا
ولأنَّ رصاصَ الهمجيَّهْ
يتأهَّبُ كي يذبحَ طيرَ الحريَّهْ
ستظلُّ بنادقُنا في أيدينا
أما غصنُ الزيتونِ الأخضرْ
فسيبقى مزروعاً
مزروعاً فينا
صالح هواري
في عيد الميلادِ تدقُّ الأشجارُ نواقيسَ الماءْ
وتصوغُ الأرضُ قيامتها من نبض الشُّهداءْ
مصلوباً من خشبِ الموتِ يقومُ يسوعْ
مريمُ تطحنُ قمحَ محبَّتها لتوزِّعَهُ بين الفقراءْ
هذا العامَ القمحُ يتيمٌ يامريم
لم يُنجبْ غيرَ دماءٍ ودموعْ
الأقصى مقطوعٌ من شجرهْ
مَنْ يسترُ عَوْرةَ قبَّتِهِ
مَنْ يروي أغصانَ العطشِ اليابسِ في تكْبيرتِهِ
كلُّ فلسطينَ حواجزُ حمراءُ ولامسموحَ سوى الممنوعْ
ياأطفالَ فلسطينَ أضيؤوا
من دمكم شجرةَ ميلادِ الحبِّ وصلُّوا
دمُكم لفلسطينَ قناديلٌ وشموعْ
***
هذا العامُ ومامرَّ من الأعوامْ
جاءَ العيدُ كناراً أسودَ مكسورَ الانغامْ
" بابا نويلُ " وليس بسلَّته
غيرُ الحلوى الملفوفةِ بالالغامْ
ياأطفالَ فلسطين اكتحلوا بتراب القدسِ وقوموا
لصلاةِ الفجرِ جماعهْ
ثوبُ القمرِ انشقَّ اقتربتْ دقَّاتُ السَّاعهْ
***
قد يحدُثُ ألاّ يحدُثَ شيءٌ إلاّ أنَّ دواليب الأيَّامْ
ستدورُ على الباغي
والقمرُ الغائبُ يبزغُ بعد ظلامْ
وجراحُ الشهداءِ ستطلعُ حقل بنفسجْ
في كلِّ بنفسجةٍ ألفُ بنفسجةٍ تتوهَّجْ
واللهُ تُضاعفُ كفَّاهُ لمن شاءْ
للقدسِ سلامٌ / للقدْسِ سلامْ
ياأطفالَ فلسطينَ الأيتامْ
بابا نويلُ سيأتي في كفَّيهِ قناديلُ الوردِ
وكعكُ العيدِ ... وأجراسُ الأحلامْ
***
أملائكةٌ ترمي أنتم
أمْ أسرابُ ابابيلٍ من كهفِ الجرحِ تُطِلُ ؟؟؟
عطَّرتُم بالحبِّ شقائق أدمعِنا الحمراءْ
لم نبكِ ... بكيْنا
بعضُ الدَّمع بكاءٌ
بعضُ الدمعِ غناءْ
شمسُ النخوةِ أنتم... بلحُ النخلةِ أنتم
ويطيبُ البلحُ إذا طابَ النَّخلُ
في عيد الميلاد احتفلوا.. صلُّوا
لمحمَّدَ شمسٌ ينسجُ خيطَ عباءَتها بمحبته عيسى
عيسى يفْرُكُ كفَّ محمَّد بالحبِّ
يذوبُ القمران ليلتقيا
سبحانَ مَن اعتصرَ القمريْن معاً ليضيءَ الكلُّ ؟؟؟
في عيدِ الميلادِ احتفلوا.. صلُّوا
دقُّوا الأجراسَ
أقيموا القدَّاسَ
أحبُّوا اللهَ / أحبُّوا الأرضَ أحبَّوا النَّاسَ
زُفُّوا الشُّهداءَ أقيموا الأعراسَ
محتلُّونَ ولاتخشّوْهم
" لمراوحِهم (1) " طعمُ الموتِ
ونعرفُ أنَّ الموتَ لكم خبزٌ يوميٌ
في زيْتِ الأدمعِ يبتلُّ
" زيتونُ جنينَ " يكادُ يُضيءُ
أضيؤوا دمَكم ... أنتم زيتونُ اللهِ
مضيئاً كانَ... مضيئاً سيظلُّ
ونبايعُكم شهداءَ من الآنَ ولاغالبَ إلاّ دمُكم
عكَّا باقيةٌ في عكَّا وليشربْ ماءَ البحرِ المحتلُّ
ذبحوا الوردَ ... مشَوْا بجنازتهِ أين السّلمُ ... وهل يتآخى
شمعُ الحبِّ ونارٌ موقدُها القَتْلُ ؟؟
شعبٌ نحن نحبُّ الوردَ... نحبُّ الوردَ
وماذا لو فتَّحَ في كل مكانْ ؟؟
نهوى الشَّمسَ لكلّ الناسِ وماذا
لو غمرَتْ كلَّ الأكوانْ ؟؟
لانطمعُ في عشٍّ يسكنُهُ عصفورٌ آمِنْ
لانحْرقُ أشجاراً... ومساكنْ
وكما نطلبُ غيماً لحدائقنا
نطلبُ غيماً لحدائقِ كلِّ النَّاسْ
شعبٌ نحن ومن حجر النورِ خُلقْنا
بالحبِّ نطرّز أجنحة الدُّنيا
ولأنَّ رصاصَ الهمجيَّهْ
يتأهَّبُ كي يذبحَ طيرَ الحريَّهْ
ستظلُّ بنادقُنا في أيدينا
أما غصنُ الزيتونِ الأخضرْ
فسيبقى مزروعاً
مزروعاً فينا
صالح هواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق