سلامٌ سماويٌ غطى المكان!
ليلةٌ صامتةٌ.. نسماتٌ هادئة!
سماءٌ صافية..نجومٌ ساطعة!
ايتها الام مابالكِ برغد ٍتنامين ؟!
إني خائف ..أفيقي ،
قلبي يرتجف ،
هل ولدي بخير؟
ياخالقي ..
قدستَ الأم في ميزانك
وأنا الاب العراقي
بأي منزلة سأكون ؟
مع شكل أوجاعي وسكوتي.
ألاترفق بشيبتي؟
لقد حَمَلَتْهُ هي في بطنها شهور
وأنا حملتُ همومه ثقلا فوق اوزاري،
أشكو لك عبراتي ..آه والف آه
أوجاعا وصرخات وطول أنين ،
يقولون..
لا دموع للرجال .. عارٌ !
كيف يكون هذا ؟
ماعدتُ قادرا على قمعها
ماعادت ضعفا ولا ذلا ..
ولا نقصا لمقداري.
أرجوكم ..
دعوني أنعى نفسي
أناديه ..
ولدي... تعال
أشعر بالبرد فغطيني..
تدور عيوني بحثا عنك من حيرة
مريضٌ ..بجرح قلبي انا ..
فمن يداويني؟!
...........
الام:
مابالك يارجل تنوح ؟
أرحمني من موتٍ سيلاقيني..
اغمضتُ عيني لبرهةٍ فمُتُ،
وعلمتُ بقرب رحيلي..
رأيتُ ولدي بدماءٍ مغطى
على طريقٍ يُناديني.
قال لي:
أمي أعدي ليّ الطعام وشاركيني.
ولدي.. أقُتلت ؟!!!
آه وآه .
......
الاب:
رَمَقٌ أخيرٌ واحتضار
هنيئا لكِ ..
أيتها الأم المقدسةُ مُتِ.
أما انا فدموعي ...
عدة طعامي لسفري الطويل
لن يكفي الا ليوم او نهار..
سأكون في طريقي بعدكما
بلا ظل ..بقايا انسان ..
هيا ولدي أُدعوني ..
خريفُ عمركَ أرسلَ اوراقا خضراء
جفت الانهار وانقطع المطر..
لا دموع من حولي سترويني .
.....
ابتهال الخياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق