قدري بين يديك
تهجرُني ...تعودُ لي
تُميتُني ....تحييني
وأنا التي حاولتُ عبثاً
ألا يكونَ قدري بينَ يديك.
مدينتي المسحورة عالمك
أدخلُ إليها مفعمةً بالدهشة
مدينةُ الفرح داخلَ قلبِك.
مسلوبةُ الإرادةِ أمشي
نحوَ موسيقى تعزفُها كلماتُك
قيثارةُ الحبّ تسحرُني
فأضئُ كتمثالٍ من زجاج .
نابضٌ بالحياةِ أنت
طفلٌ لا يستطيعُ السيطرةَ على انفعالاتِه
يرقصُ ..يضحكُ ..يصيحُ
وأحبُّك أيها الطفل الخارجُ من أرضِ الحَكايا
تتحول رجلاً حين أُلامسُ وجهَك
تعشقُني بخشونةِ رجالِ الصحراء
تُشعلُ نيراني حطبَ الليالي الباردة
على امتدادِ الرمال ....
نركبُ صهوةَ الغرام
ولا نعرفُ من منّا الفارس ومن منّا الفرس
معك أودّعُ أيامَ الصهيل الحزين
أتنهدّ عشقاً
أنبتُ من قلبِ الصحراء
زهرةً تائهةً في عالمٍ غريب
زهرةً تعبقُ بعطرِك
لها لونُ فرحك
زهرةً تغفو بأحضانِ طفلٍ
لا يريدُ أن يصبحَ رجلاً
إلا بين يديَّ.....
أنا التي حاولتُ عبثاً ...
ألا تكون قدري
هيفاء نصري
ديوان تنهدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق