اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الطفل وزهرة الأقحوان/حسين خلف موسى

موقع حسين توك

حسين خلف موسى

وقف الطفل أمام الريح، بادئ ذي بدء، قلقا محتاراً، حتى تعبت أفكاره، يتأمل الريح التي عصفت بالأزهار، وراحت تقتلعها من جذورها، فخيل إليه أن أحدا سوف يصد العاصفة، لكن أحدا لم يحرك ساكناً.فوقف يفكر ماذا يفعل ؟كانت زهرة الأقحوان قد رمت بنفسها على الأرض . لكنها بقيت ضاربة جذورها في أعماق التربة.فإذا هي جريحة فانحدرت نقطة دم من بعض جراحها ، غيبتها ، فروت التربة وما فيها من دمها ، فرقت لحالها الأزهار ، فانتصبت ورفعت رؤوسها ولوت أعناقها حناناً وإجلالا ، وأصبحت كل يوم ترفعها على أجنحة الحب الشفافة ، وتستحم بقطرات الندى وتعطر جراحها بأحلى أريج وأطيب طيب

.كان تراب الأرض المعطاء، من حين إلى أخر، يحدث زهرة الأقحوان عن الطفل الجميل الذي لا يوجد له مثيل على الأرض، فتتواضع زهرة الأقحوان وتسال تراب الأرض عن الطفل. قيل لها: انه هناك يقف في أعلى قمة على الجبل يستعد لصد الريح.وذات يوم مر ببالها خاطر حلو جميل ، فراحت تتجول على الدروب ، وتصعد الجبال تائهة شاردة تبحث عن الطفل الجميل ، حتى وصلت إلى أعلى القمم تحمل بداخلها ثورة ثائرة وهادرة ، فقابلت هناك الطفل مستغيثة به حتى إذا اقتربت منه،

قالت له : إني بحاجة إليك ، كلنا بحاجة إليك ، وإنني ابحث عنك كي اكشف لك ســر ، لا يجوز أن يسمعه احد إلا أنت .ـ وما هذا السر ؟ قال الطفل .

قالت زهرة الأقحوان: هناك في تلك الجبال أيدِ وأصابع متوحشة تريد تحطيمنا، كما أنها تريد قتلك وتريد لجميع الكائنات العدم والفناء…. أنت رائع كقلب الحياة ونور الصباح … اهرب … ابتعد … إلا تسمع صوت الريح انه يحذرك.صرخت زهرة الأقحوان خوفاً وراحت تركض وتلهث !!! وقف الطفل بجرأة …

وقال بأعلى صوته: لا تخافي ولا تحزني… أنا من سوف يصد الريح ومن يقطع الأيدي والأصابع المتوحشة، فهتفت زهرة الأقحوان بصوت يُُسمع صداه: انه الفارس.. انه الفارس وبعد معركة طويلة وحادة انتصر الطفل على الأيدي والأصابع المتوحشة، وأنقذ الأزهار من خطرها، لكنه أصيب بجروح خطيرة جدا ً.

صرخ بأعلى صوته : تعالي .زحفت نحوه فقبلها وضمها إلى صدره والدم ينحدر من كل أنحاء جسده ، ونام نومه أبدية ، فروى تراب الأرض من دمه الزكي .حزنت زهرة الأقحوان لما أصاب الطفل، فتمزقت من شدة حزنها وهوت فوقه فتوحدا معا وأصبحا حجراً.ومن يومها أصبح الحجر رمزا للفداء والتضحية والبطولة .

ـــــــــــــــــــــــ
حسين خلف موسى

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...