الصفحات

خطيئة اسمها أمى | قصة قصيرة ... *عبير صفوت

⏪⏬
بكيت حتى تلاشى الحدث ، تسألت :
من السبب ؟!

رأيتها مرارا وتكرارا فى عرش الزهاء ، كانت وردة تشمها كل الأنوف ، وتتحسسها كل الأيادى

حاولت ، أن أتعلم منها ، لكنها كانت فارغة علم ، ليس كمثلها الأمهات ، يبحثن عن ضياَع الوقت واللذة ، كان الرافدين كثر

من هؤلا يإمى ؟!

عيونها لا تجيب ، حاولت أن أجيب ، لم
أستوعب

ذَهـبت لإبتياع الروح والجسد ، تسألت :
لما ذلك يأمى ؟!

لم تجيب ، حاولت ان أتعلم تنكرت مشاعرى .

تذكرت أبى ، صفعتنى ، صرخت ، أحتضنى الغرباء ، أطلقت يديا البراح ، أستنجد بها :
انقذينى ، انقذينى .

رأيت الغرباء يتأكلون بصدى خلقها ، بكيت ، نظرتنى ولم تنظرنى .

جمعت ملاَبسى ، حاولت أن أتفهم، لم
أفقة ما حدث .

مرت السنوات ، رحلت أمى ، ورحلت طفولتى ، أتت نفسي مصفوده ، تقف بجانبى ، تتابع وترتب بمنكبى ، نترحم على الحاضر ، وأكواب أصطكت ، فى ذكرى إمراة لا تجوز عليها الأمومة .

مازلت أتفكر ، أتفهم أتساءل ، ولم أرى إلا ظلا يراودنى ، لأما تتراقص على أحبال الخطيئة ، تلوح ، وأحاول أن أخترق حصونها ، تقف بجانبى نفسي ، ترتب بمنكبى وتبكى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.