الصفحات

الواجب | قصة قصيرة...* عبير صفوت

⏫⏬
هل هناك ماَ يدعى ؟! لأكون مجرماَ ، لا لا ، لست كذلك

قال عادل هذه الكلمات ، قد بات يخذلة الإنفعال ، فى عروقة يسرى ، حين تذكر تلك النظرة المسكينة ، المستكينة لجسد المراة الكاهلة ، حين تصارعت بأنفاسها اليأس تهمس :
أمك مريضة يابنى ، أمك تعبانة يابنى

قطعاَ ، عليا أن أتم الواجب يأمى ، طالماَ ، تعلمت من الصغر ، أن أتم الواجب ، كبرت ، وعليا أن أقوم بواجبى

إنما ، كيف للفقير ؟! أن يجلب المال من الطريق ، أسرق ، لا لا ، عاد الصوت يقتلع أحشائة بصورة المراة المتهدجة:
أمك مريضة يابنى ، أمك تعبانة يابنى

سقطت عينية ، هو لا محالة ، منصور بائع المخدرات ، لكن ، ماذا سأصنع معة ، لأ أعرف حتى الإنحراف ، لا لا ، انا لست كذلك

أمى أمى ، الأن ، وقد شعرت بالعجز يأمى

...
تحرك الرجل ، وهو يشد رفاته الباقية التى ، منً الزمن ، بها علية ، يلوح باناملة الضعيفة نحو أبنة الوحيد :
صابر ، أبوك بيموت يابنى

فرت دمعة يأسة ، من بين أجفان الأبن ، وبات يتهدج ويتأثر ، من مشهدا ، يفجر المشاعر الخاملة .

حتى قال المسن ، لا عليك ياصابر ، أمر الله ، ليس أمامه الا الحمد و الشكر .

بكى صابر ، يخبئ رأسة ، بين كفوفة ، يذدرد ريقا ، حرقتة مرارة الأه :
أرانى مكتوف اليدين يأبى

نظر الأب فى حسرة ، وبصيص من التحدي ، حين تذكر ، كلمات مضت السنون عليها

أمك مريضة يابنى ، أمك تعبانة يابنى

حتى هتف بلمحة باقية من عزم :
أياك والتنازل ياصابر ، وقت الأمتحان يكرم المرء أو يهان

نظر صابر نحو السماء ، حتى تسلل صوت الأب قائلا :
أنها حكمة السماء يابنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.