الصفحات

الهُروبُ إلَى العَودَة ... *شِعر: مُهنّد ع صقّور

⏪⏬
السّفرُ إلى " الحُسين " أشبهُ مَا يكونُ بالمُحالِ إن لم يكنْ المُحالُ ذاته .., فالكثيرون غَامَروا وشَدّوا رِحَالَهُم وأسرَجُوا وامتَطوا ولكنّهُم ظلّوا يحومُونَ عِندَ خطوطِ التّماسِ .. مُفاخرينَ بأنّهُم اقتربوا مِنَ الأسوارِ ..

وبِالرّغمِ مِنْ هَذا وذَاك فلقد غامرتُ وقَدَحتُ زِنَادَ الشّعرِ مُتوسّلاً الظّفرَ بِمَا عزمتُ عليهِ .., فرافقتني الحُروفُ .., ومَشتْ مَعي الكلِماتُ .., في رِحلَةٍ لا أمتَعُ ولا أحلى .. رحلةٍ لم تَدُر حتى بفِكرِ السّندبادِ نفسهُ .., ومَا خطَرتْ " لِلفرزدَقِ " بِبال .., رِحلةٌ كنتُ ولَمّا أزل أسألُ نفسي هَلْ وصلتُ ..؟!! رُبّما

مقطوعةٌ مِنْ قصيدَتي
" سَفرٌ إلى الحُسَين"

حاولتُ جهدي في اكتشافِ عوالِمٍ
خلفَ " الطّفوفِ " فَجُنّ دهرٌ أنكدُ!

وَيَراعتي مِنْ فرطِ حَيرةِ حِبرها
وجِلتْ وأرّقَها الوشاةُ وعَربدوا

لَكنّني رُغمَ العواذلِ لم أزلْ
بِهوى " الحُسينِ " وآلهِ أتعبّدُ

فلئِنْ نأى خلفَ السّتارةِ " حَيدرٌ "
 فـ"ـحُسينُ " عادَ لكي يُضاءَ :المشهدُ

هي " كَرْبَلاءُ الطّفّ " ماثلةُ الرّؤى
 فيها تقابلَ : حاقدٌ ..., ومُوحّدُ

لولاكَ مَنْ يُعطي المَكارمَ حقّها
 فلأنتَ أنتَ : صريخُها والمُنجِدُ

حطّمتَ أحلامَ الطّغاةِ بصرخةٍ
 ما زالَ مِنها في الصّدورِ تنهّدُ

آثرتَ مُشتبكَ الرّماحِ مُضحّياً
 لا ما أراد الواهمون وردّدوا

أتموتُ مِنْ ظمأٍ ووِردُكَ " فاطِمٌ "
 هيهات تُنسى يا " حُسَينُ" وتُفقدُ

بل أنتَ صوتُ اللهِ فينا والهُدى
 إنْ غابَ أحمدُ فـ" الحُسَينُ : مُحمّدُ "

فأنا الحُسينيّ " المُعانِقُ جُرحَهُ
 واسمي على مرّ العصورِ " مُهنّدُ "

*مُهنّد ع صقّور
جبلة .. السّخّابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.