الحديث عن الحظ موضوع من المواضيع التي يعتبرها البعض من الأمور السطحية او مجرد وهم يتعلق به كل من يفشل في تحقيق غاية ما؛ هذا الحظ المظلوم الذي لا ذنب له في فشلنا أو في تحقيق نجاحنا.
ولكن من المؤكد أن كلمة حظ لم تأتي من فراغ ، فهي ذات دلالة كبيرة على كل ما يحيط بنا من أشياء أو ما تتضمنه من صور أو معاني، مثلا إذا قلنا فلان حظه جيد لأنه ولد ضمن
عائلة مقتدرة أو ذات نفوذ، أو نقول فلان حظه جيد لأنه يمتلك الصحة السليمة واللياقة والجاذبية، ولكن كل هذه الصفات أو المورثات لا تؤمن لأصحابها استمرار السعادة إذا ما عاكستهم الظروف، قد تنتكس صحتهم أو ربما تضيع ثروتهم أو يفقدون نفوذهم؛ وعندها سيفقدون سعادتهم أو استقرارهم. استوقفتني كل هذه الأفكار عندما كنت أحضر لطباعة كتابي (خطوات عملية لفهم السعادة) وكان لا بد من التوقف عند كل هذه المواضيع، والبحث عن العلاقة ما بين السعادة والحظ؟ وهل هناك ما يسمى حظوظ جيدة او حظوظ سيئة؟ والمدهش في الموضوع بأني لم اتمكن من حل هذا اللغز إلا من خلال لغتنا العربية المدهشة، لقد اوحت لي مفردات اللغة الإجابة عن كل هذه الأسئلة أكتر من الدراسات والنظريات والعلوم ، فمعنى الحظ متضمن في صلب اللغة وضمن مفرداتها المتجانسة او كما يسمى في علم البلاغة (الجناس)، هذه المفردات ومن خلال معانيها وحروفها وإيقاعها وصورها أوحت لي الإجابة وبمنتهى الدقة. وللتوضيح يقال أن الحظ يأتي بلحظة كالبرق و يمضي مسرعا إذا لم ننتبه له او نلاحظه ، أو بمعنى آخر كما قال الفيلسوف ديمقريطس بأن الحياة أشبه بنهر يجري دائما مياهه لن تتكرر ، وبهذا المعنى تماما أريد ان أفسر كلمة حظ ومن خلال اللغة، كلمة حظ متجانسة تماما مع كلمة لحظ و لاحظ ولحظة وملاحظة كلها تدل على لحظات او برهة قصيرة لفهم موضوع ما أو التقاط إشارة سريعة، وتلاحظت الأشياء يعني تشابهت وكلمة حظ متجانسة تماما مع كل هذه الكلمات وتكمل سياق المعنى ، وباختصار حتى تكون الفكرة أوضح أقول: بأن الحظ يعتمد على سرعة الملاحظة والتقاط الفرص قبل ان تختفي أو تضيع؛ تأتينا الفرص فجأة وإذا لم نلاحظ وجودها تختفي فالحظ من لحظ او لاحظ في لحظة، وإذا أغلقنا على نفسنا وتفكيرنا نبقى في الظلام فلا نرى شيئا أمامنا، والحياة مليئة بالجواهر او لنقل بالحظوظ ولكن حين نتجاهلها أو نرميها ظنا منا بأنها مجرد حصى أو زجاج لا قيمة له نفقدها ولن تعود للظهور مرة أخرى.
وخلاصة القول أن كلمة حظ لها مدلول عميق جدا من حيث المعنى، وهي كلمةتؤكد على وجود حظ ولكن بعيدا عن السحر أو الشعوذة، بل هي كلمة غاية في التعقل والاعتماد على الوعي ، فإذا نظرنا وتأملنا حولنا بدقة وبسرعة بديهة يمكن أن نقتنص الكثير من الفرص، وكما هي مياه النهر تجري ولا تتكرر هكذا هي الحظوظ لا تتوقف لتنتظر أن نلتقطها، ولن تعود إذا اختفت مع جريان العمر ؛ المحظوظ هو من استطاع ان يتحرر من عبودية ما، أو من جهل ما، فلاحظ كل ما حوله واستطاع ان يقبض على الحظ قبل ان يضيع مع سيل العادات والترهات والظلمات المتدفق إلى حيث لا عودة . لا أعلم إذا كنت قد استطعت باختصار أن أوصل لكم هذه الفكرة بوضوح لأن هذه المواضيع لا يمكن تحليلها بسطحية وتحتاج إلى قراءة بعمق.
مع تمنياتي لكم كل الحظ .
ذ
ندا ذبيان.
ولكن من المؤكد أن كلمة حظ لم تأتي من فراغ ، فهي ذات دلالة كبيرة على كل ما يحيط بنا من أشياء أو ما تتضمنه من صور أو معاني، مثلا إذا قلنا فلان حظه جيد لأنه ولد ضمن
عائلة مقتدرة أو ذات نفوذ، أو نقول فلان حظه جيد لأنه يمتلك الصحة السليمة واللياقة والجاذبية، ولكن كل هذه الصفات أو المورثات لا تؤمن لأصحابها استمرار السعادة إذا ما عاكستهم الظروف، قد تنتكس صحتهم أو ربما تضيع ثروتهم أو يفقدون نفوذهم؛ وعندها سيفقدون سعادتهم أو استقرارهم. استوقفتني كل هذه الأفكار عندما كنت أحضر لطباعة كتابي (خطوات عملية لفهم السعادة) وكان لا بد من التوقف عند كل هذه المواضيع، والبحث عن العلاقة ما بين السعادة والحظ؟ وهل هناك ما يسمى حظوظ جيدة او حظوظ سيئة؟ والمدهش في الموضوع بأني لم اتمكن من حل هذا اللغز إلا من خلال لغتنا العربية المدهشة، لقد اوحت لي مفردات اللغة الإجابة عن كل هذه الأسئلة أكتر من الدراسات والنظريات والعلوم ، فمعنى الحظ متضمن في صلب اللغة وضمن مفرداتها المتجانسة او كما يسمى في علم البلاغة (الجناس)، هذه المفردات ومن خلال معانيها وحروفها وإيقاعها وصورها أوحت لي الإجابة وبمنتهى الدقة. وللتوضيح يقال أن الحظ يأتي بلحظة كالبرق و يمضي مسرعا إذا لم ننتبه له او نلاحظه ، أو بمعنى آخر كما قال الفيلسوف ديمقريطس بأن الحياة أشبه بنهر يجري دائما مياهه لن تتكرر ، وبهذا المعنى تماما أريد ان أفسر كلمة حظ ومن خلال اللغة، كلمة حظ متجانسة تماما مع كلمة لحظ و لاحظ ولحظة وملاحظة كلها تدل على لحظات او برهة قصيرة لفهم موضوع ما أو التقاط إشارة سريعة، وتلاحظت الأشياء يعني تشابهت وكلمة حظ متجانسة تماما مع كل هذه الكلمات وتكمل سياق المعنى ، وباختصار حتى تكون الفكرة أوضح أقول: بأن الحظ يعتمد على سرعة الملاحظة والتقاط الفرص قبل ان تختفي أو تضيع؛ تأتينا الفرص فجأة وإذا لم نلاحظ وجودها تختفي فالحظ من لحظ او لاحظ في لحظة، وإذا أغلقنا على نفسنا وتفكيرنا نبقى في الظلام فلا نرى شيئا أمامنا، والحياة مليئة بالجواهر او لنقل بالحظوظ ولكن حين نتجاهلها أو نرميها ظنا منا بأنها مجرد حصى أو زجاج لا قيمة له نفقدها ولن تعود للظهور مرة أخرى.
وخلاصة القول أن كلمة حظ لها مدلول عميق جدا من حيث المعنى، وهي كلمةتؤكد على وجود حظ ولكن بعيدا عن السحر أو الشعوذة، بل هي كلمة غاية في التعقل والاعتماد على الوعي ، فإذا نظرنا وتأملنا حولنا بدقة وبسرعة بديهة يمكن أن نقتنص الكثير من الفرص، وكما هي مياه النهر تجري ولا تتكرر هكذا هي الحظوظ لا تتوقف لتنتظر أن نلتقطها، ولن تعود إذا اختفت مع جريان العمر ؛ المحظوظ هو من استطاع ان يتحرر من عبودية ما، أو من جهل ما، فلاحظ كل ما حوله واستطاع ان يقبض على الحظ قبل ان يضيع مع سيل العادات والترهات والظلمات المتدفق إلى حيث لا عودة . لا أعلم إذا كنت قد استطعت باختصار أن أوصل لكم هذه الفكرة بوضوح لأن هذه المواضيع لا يمكن تحليلها بسطحية وتحتاج إلى قراءة بعمق.
مع تمنياتي لكم كل الحظ .
ذ
ندا ذبيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.