الصفحات

أنثى ... | شعر : مصطفى الحاج حسين

سرقني حبُّكِ من أيّامي
كنتُ صغيراً وطائشاً
لم يُسنَحَ لي أن أفكِّرَ
أو آخذَ برأيِّ من يخشى عليَّ
كانَ الأمرُ خاطفاً
مذ رأيتكِ داهمني سحركِ
لم ألتفت خلفي
حينَ توحٌَدتُ بظلِّكِ
كانَ لُهاثي يربكُ خطواتي
وقلبي يصرخُ ملءَ نبضهِ

اجتزتُ خلفكِ ألفَ كرةٍ أرضيَّةِ
وأعَمارٌ كثيرةٌ
كنتُ أموتُ فيها بشدَّةٍ
ثمَّ أنتفضُ
وكانَ عليَّ أن ألفتَ انتباهكِ
كي تبادليني الحبَّ
لكنّي أمامَ فتنتكِ
وروعةِ أوصافكِ
أحسَستُ أنَّ أدواتي ضعيفةً
وقدراتي متواضعةً
وأنتِ تستحقِّينَ الكونَ بأكملهِ
والجنّةُ بسائرِ مافيها
فماذا عليَّ أن أفعلَ ؟!
لأستحوذَ على حُبِّكِ
وأتسلَّلَ بخفَّةٍ إلى قلبكِ
كشفتُ لكِ عن بساطتي
قلتُ :
لعلَّ دموعي تسترحمَ فؤادكِ
لعلَّ وفائي يشفعُ لي عندكِ
لعلَّ قصائدي تؤثرُ بكِ
لعلَّ احتراقي يثيرُ اهتمامكِ
لكنّكِ أنثى
تحبِّينَ الأقوياءَ
ويَغويُكِ الأثرياءُ
وتعجبينَ بالكاذبينَ
الخبثاء *
مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.