الصفحات

الرصاصة الاخيرة | أحلام بناوي

ستكون وحدكَ حين يزدحمُ الطريق الى الرّدى
بالذكريات
ستشمّ رائحةَ الرّصاص كأنّها عطر المكانْ
لا شيء يُشعِر بالأمانْ
إلا يقينك بالحدودِ و بالترابْ
ستكون قد هيّأتَ نفسكَ للغيابْ
ليعودَ صوتٌ كنتَ قد ابعدتَّهُ زمَناً
لأنكما بِظنّكَ في اختلافٍ دائمٍ
صوتٌ يزيدُ صلابةَ الايمان فيكَ بما تموتُ لأجلهِ
هو ذا اباكْ ....

وهنا ستعرفُ أنّه لم تختلف يوماً رؤاكْ
سيعود دمعٌ يُرجِفُ العَصَبَ المُؤدّيَ للزّنادِ ألا فَقِفْ
هو دمع أمّك ترفضُ الحزن الذي قد يعتريها
حين تصحو لا تراك ...
أو صوت جدتك التي
تحكي بكل براعة الادباء عما قد جرى
بحياءِ ابناء القرى
ستخاف مما قد يكون ولا يكون
ستكون وحدك حين تبكيك العيون
وتكون وحدك حين تضغطه الزناد لتطلق الحجر الأخير
لا .. لم تكن تلك الرصاصات الأخيرة في البلاد
مازل في وطني الكثير ...
سيصير عبء الذكريات للحظةٍ عبئاً ثقيل
وترى جراحك عندما تغدو سبيل
فارفع جبينك عالياً
ثم انطفىء ...
كم كنت وحدكَ حين كان الكلُّ حولكَ في دخولك للخلودْ ...
كم كنتَ وحدكَ قربَ أسلاك الحدودْ
فاترك مكانك للذي سيجيء بعدك
واطمئنّ فها هنا لا لست وحدك
ها هنا لا لست وحدكْ

.... أحلام بناوي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.