الصفحات

الورد لغة المحبين | سمر كلاس

كنت أشعر بحاجة لأن أقرأ هذا الكتاب .. ما إن فتحته حتى رأيتها.. ما زرعتها على وسادتي كما فعلت فيروز.. لكنني وضعتها في كتابي لأحتفظ بها وبذكرى لقاء ناعم؛ ولأن قلبي يأبى أن أرمي بها بعيدا بعد الذبول. ما قطفتها.. بل قدمها لي ذالك الشاب الوسيم الذي كان يعزف على أوتار القلب حين كان الصمت حليفنا. كانت الوردة الوحيدة على آنية طاولتنا.. تشهد هذا الحدث .. كنت
أشعر أنها تنظر إلينا بأسى .. تارة إلى وجهي؛ وأخرى إليه.. وكأنها تصرخ ضجرا "وبعدين معاكم" .. إلى أن أمسكها واحتضنها بيده.. شعرتُ بالرعب يدب أوصال بتلاتها .. أهداني إياها .. أمسكتها محاولة تهدئتها .. قبلتها و لمستها خدي .. فألفيت أحلامي قد استصفت رائحتها ولونها.. لم يكن لدي ورق مرصع بالألوان لألف به جيدها.. كان أمامي علبة لمناديل ورقية بلون بنفسجي ساحر.. أمسكت واحدا وصنعت منه شالا يدثرها .. عدت إلى المنزل فرحة فالورد لغة المحبين
حاولت أن أبقيها على قيد الحياة أطول فترة ممكنة ..  لكنها بدأت بالذبول .. وبدأت أفكر.. أي يدٍ قطفتها لتضعها على آنيتنا.. لمستها بيدي .. قبلتها.. بعد أن أثارت الشجن في عالمي؛ أغلقت الكتاب دون أن أقرأ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.