الصفحات

كلمات في الذاكرة | ميرفت عودة

أشهرٍ معدودات ، مرت على تلك المسرحية ، من جنون الروح وهبته قبلاتها العاصفة ، شيفرة السر بينهم " اممممممممم " ، اطلقوها كقبلة اشتياق ، لطالما راودت قلوبهم ، نشوة الفرح ، وعنوان السعادة ، ووعد بلحظة وجود ، في كل حين .
كانت البداية ، رسالة عابرة ، تحكي قصة الشعر ، وصباح مليء بالقوافي ، الممثل أجاد الدور بامتياز ، راودها بهدوء ، رموز واشارات ، وعناوين اشتياق ، جمعتهم المحادثات القصيرة والطويلة .

عصبي المزاج قاسٍ ، يحمل الكبرياء المزعوم داخل شرنقة الخوف، يساوم على الحب ، يبدأ وينهي كما يشاء ، العاصفة تهب ، في مرحلة الخمسين ، عاشق لها ولغيرها ، أوهمها بالدعم ، وعدها بالوجود الدائم ، سألها ان تعيش اللحظة ، لم تعهده كاذبا ، صدقته بعنفوان ، فتحت قلبها بعد سنين من الشقاء ، اعتقدته على الروح امين ، خانها فجأة ، لم يرحم ضعف البدن ، ولا وجع الصدر ، خذلها في منتصف العمر ووسط الطريق .
إنتهت التمثيلية الآن ، كم احتضنها بصدق وامان ، وقبلها بشوق وامتنان ، وشعرت بحرارة الشفاه ، وغفت على صدره بشوق وامان ، كطفلة مُدلّل ، البطلة صُفِعت بأدب ، الدرس تعلمته بعد فوات الأوان ، تشاهد تهدم الامال ، بهروب الصدق ، وتحطم الوفاء ، على جبينه شعار المجاملة مدون لهذه او تلك .
خُسِف الوعد ، (( أريد الخصوصية التي أحتاج ، أحتاج ان أكون جثة لنفسي )) ، هارب كالمعتاد ، خائف مرعوب من مجد الشفاه ، يترك اشياؤه الثمينة دون رحمة ، فقط حروف مجتمعة ، تخفي عشقه الابدي ، بين طيات الكلام ، اسئلة كثيرة تداخلت ، فقط واحد الجواب ، لا تبتعدي ..!! أريدك رقما على دفتري المباح ، رقما مع مزيد من الأرقام .
مجرد كلمات أُطلِقت ، لإشباع نزوة الذات تحت شعار الصداقة ، مجرد تُرِهات ، أعلنها الفم الكاذب ، لتبقى أسيرة الشك ، بأصدقاء الشاشة ، ووعد مشؤوم بالبقاء .
انتهت الرحلة هنا ، قطع الوصال ، ماعاد في القلب مُتسع لمزيد من الصدمات ، الحضن مُرهق من نزوة مخادعة، أُرهقت الروح ، المرض شل الأفكار ، ورغم صدق الشوق داخلها ، الوحدة صديقتها الصدوقة ، مازالت تردد الدعاء ، الله رحمن رحيم ، الله حكيم عليم .

لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.