الصفحات

فَصْلِ الصَّيْفْ | الشاعر: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

أَنَا الصَّيْفُ تَخْشَوْنَ مِنْ شِدَّتِهْ=وَلَا تَقْدِرُونَ عَلَى ضَحْوَتِهْ
وَلَكِنْ تَهِيمُونُ شَوْقاً إِلَيْهِ=لِتَقْضُوا الْإِجَازَةَ فِي فُسْحَتِهْ
تَجِدُّونَ حَتَّى تَنَالُوا النَّجَاحَ=لِيَصْحَبَكُمْ فِي سَنَا نُزْهَتِهْ
***
فَيَا أَصْدِقَائِي الصِّغَارَ احْرِصُوا=عَلَى الصَّيْفِ فِي مُبْتَدَا طَلْعَتِهْ
وَرُومُوا التَّفَوُّقَ حَتَّى تُقَضُّوا الْ=مَصِيفَ الْمُؤَمَّلَ فِي صُحْبَتِهْ
أَنَا الصَّيْفُ رَفَّهَ عَنْكُمْ جَمِيعاً=فَمَا أَجْمَلَ الْعَيْشَ فِي لَذَّتِهْ

***
أَنَا الصَّيْفُ أَسْعَدَ قَلْبَ الصِّغَارَ=بِبَحْرٍ يَهِيمُونَ فِي مَوْجَتِهْ
يَعِيشُونَ فِي بَهْجَةٍ لَا تُضَاهَى=بِفَنِّ السِّيَاحَةِ فِي مُتْعَتِهْ
فَطُولُ النَّهَارِ يَعُومُونَ فِيهِ=وَيَقْتَسِمُونَ ضِيَا فَرْحَتِهْ
***
وَشَطٌّ جَمِيلٌ يَتُوقُ كَثِيراً=لِلُعْبَةِ حَبْلٍ عَلَى رَمْلَتِهْ
يُنَادِي الصِّغَارَ هَلُمُّوا صِحَابِي=وَذُوقُوا التَّنَعُّمَ فِي بَسْمَتِهْ
فَأَنْتُمْ رِفَاقِي أَحِنُّ إِلَيْكُمْ=فَمَا أَهْنَأَ الْعُمْرَ فِي رِفْقَتِهْ!!!
***
أَنَا الصَّيْفُ عُمْرِي فَرَاغٌ كَبِيرٌ=أُحِبُّ الْمُحَنَّكَ فِي فِطْنَتِهْ
أُحِبُّ مَنِ اسْتَثْمَرَ اللَّحَظَاتِ=بِشُكْرِ الْإِلَهِ عَلَى نِعْمَتِهْ
وَتَرْتِيلِ قُرْآنِهِ فِي خُشُوعٍ=بِنُورِ التَّدَبُّرِ فِي حِكْمَتِهْ
***
أَنَا الصَّيْفُ أُعْطِيكُمُ فُرْصَةً=لِكُلٍّ يَسِيرُ عَلَى وِجْهَتِهْ
فَهَلَّا اغْتَنَمْتُمْ وَ هَلَّا اطَّلَعْتُمْ=عَلَى الْعِلْمِ تَحْيَوْنَ فِي عِزَّتِهْ
تُفِيدُونَ أَوْطَانَكُمْ يَا صِغَارِي=بِمُسْتَقْبَلٍ جَلَّ فِي قِمَّتِهْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.