الصفحات

إمرأة لا تصلح للحب | وليد.ع.العايش

مساء أشقر اللون
عصافير الدوري تداعب
أوتار قيثارة قديمة
ودفتر ممزق يكاد يحترق
الزقاق ينتشي تحت قدمي
الأنثى المشاغبة
كما تلميذ للتو أتى
من خيمة الصيد العتيقة
الليل يقتحم بهواجسه
يلملم بقايا جسد

وانفاس بالكاد تتنشق
ثوب أسود ورداء
سكون رابية ورثاء
ثارت ريح شرقية
تمتطي ثغر شجرة بتول
تهمس في ثغري
( ليلتك مختلفة )
بعض الخجل في خجل يأتي
الأنثى مازالت جاثية
على هاوية سرير
وسادة تحلم بعناق
المرآة ترسم أول مشهد
ياظل الرجل القابع
في تلك الأحداق
كيف تنسج تراتيل العشق
تحلم بثورة تلك المرأة
سريري يجتاح الريح
الليل يعتصر آخر كأس
فكفكة أزرار
قعقعة ثياب ...
همس وعذاب
الجسد الأبيض ينبلج
من أسطورة ذاك الفجر
دخان يكتب عن ثورة
تترنح في زاويةٍ كأس الخمرة
تتجمهر آهات الفنجان
غبار يلج الغرفة
عجب في كل مكان
الأزرار تتمرد
أغنية العشق تغادر
سكون طارئ
الأنثى تخترق جداري
تتداعى اللوحة من ظل الحائط
ينشق من ردف أنثى
دفتر زوار ...
السرير يلملم أشلاءَه
الوسادة تذرف بعض دموع
يطفئ ذاك الرجل
شتات نور وشموع
صراخ الأنثى القمرية
تحت سنابك شتى اللعنات
للتو تصحو سحابتها
من بين سنابل بيدر
كانت تخشى القيصر
يسافر عبر الأفق الليل الأحمر
الصمت يعلن ببيان
( إمرأة لا أصلح للحب )
قالت قبل أن تتمكن
من خرق الباب ...
الخوف يتلاشى في سرداب
صرير وعناق
هكذا قال البحر
الرجل الخمسيني يرمي
برايته البيضاء ...
________
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.