الصفحات

إحتضار بلا عزاء || محمد توفيق


اهجـــــــــر كما تشاء
وارحـــل كما تشاء
كم كنت انتظر قدومَك للشرفة
فى كل مساء
كم كنت أداعب بخيالي
نسمات الليل
كم كنت أقاسى فى بعادك

ويلات الويل
خيالات تداعب ذاكرتي
فى كل لقاء
عن ماذا سيحدث إن حان
وقت اللقاء ؟!!
أتذكر كل الأشياء
وأبوح ببعض الأشياء
واخجل أن أفصح دوماً
بلساني
عن بعض الأشياء
اُهجــــــــــــــــر
فبعادك قد نزع من قلبي الداء
ارحــــــــــــــــل
فببعدك عنى لملمت كل الأشلاء
فحبك عفواً صدقنى
داء
وعذاب
لا دواء
---------------------.
أخرجت جميع الخطابات اقرأها
لعلى إليك اشتاق
وأعيد أحاسيس مرت
كم كنت معها فى سباق
الطفلة ما عادت طفلة
فجدائل شعري قد حُلت
وشببت ما بين خداع
وكبرت ما بين نفاق
اُهجــــــــــــــر
فما أنت سوى طفل عاق
ارحــــــــــــــــل
فأدم قد هجر الجنة
من ثم إليها يشتاق
فلفظتك من كل وجودي
وكرهتك حتى الأعماق
اُهجــــــــــــــــر
فمياه دموعي قد نضبت
وجفت منها الأحداق
ارحـــــــــــــــل
فسماء عيوني صافية
من بعد غيوم وضباب
فحبك عفواً صدقنى
غدراً
وخداع
ونفاق
----------------------.
كلمات تتلوا كلمات
لا شيء غير الكلمات
خدعتني فيك الكلمات
معسول القول صدقنى
تُسمعني احلي العبارات
فأنزف فيها العبرات
لم تشفق يوماً لدموعي
بل كانت إحدى الغزوات
قد كنت صغيره ولا اعلم
فى الحب معنى الغزوات
لا اعلم فى الحب صراع
ما بين هزيمة وانتصارات
قد كنت صغيره ولا ادري
ما تعنى كل الكلمات
وألان شببت وكبرت
وعلمت معنى الآهات
مجنون من يعشق قلباً
لا يعرف غير الغزوات
مجنون من يعشق أنثى
ويجهل فن الإنشاد
اُهجـــــــــــــر
فما أنت سوى طفل عاق
وتمرد على جنة حواء
فخرج منها مذموم
تصحبه كل اللعنات
ارحـــــــــــــــــل
فالآن احلي اللحظات
كى ادفن حب مهزوم
وألان بسببك قد مات
فحبك عفواً صدقنى
من قبل أن يولد
مات
-------------------.
شعر / محمد توفيق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.