الصفحات

لو أنني لم أعتذر || ناصر عزات نصار

لو أنني لم أعتذر ْ
لسكبت ُ دمعي في عيونك واديا ً
وغسلت ُ غيمي في شتائك بالمطرْ
لو أنني هاجرت ُ في وجع العتاب
وعدت ُ طيرا ً في سمائك منكسر ْ
لكنها الأقدار ُ تأسرنا حيارى
لنظل ُّ دفئا ً في الحدائق ينتحر ْ

لو أنني لم اعتذر ْ
ضاعت ْ رؤانا في مساء ِ يختنق ْ
وتردّنا أنفاسنا
فنعود ُ نغرق ُ بالرحيق المحترق ْ
تعدو بنا الخفقات
في وهج الحنين كأننا
ألقٌ يعانق ُ في ألق ْ
ظلّان في حذر ٍ نضيع ببعضنا
كانت ورود النار تسري كالجليد ِ
كأننا لم نفترق ْ
ما كنت أصبرُ ريثما حان اللقاء ُ
وصاح َ في وجهي الأسف ْ
وتسّمرت أحلامنا عند الرحيل ِ
وعاد يذبحنا اللهف ْ
وتركت ُ عيني ترتويك
لهيبُ وجد ِّ ثائر ٍ
وعناق أطياف ٍ ... وعشقا ً مختلف ْ
هذا أنا .. صمتي أسف ْ .. صوتي أسف ْ
موج ٌ حزين ٌفي جنون البحر ِ غازله ُ الصدف ْ
روح ٌ سجين ٌ في ضرام النار
ترجوك الأسف ْ
جرح ٌ أراق َ السر ّ جرحا ً وارتجف ْ
لا تغلقي اليوم النوافذ
فيك ِ أوجعني السفر
لا تطفئي الصوت الجميل
بأي ريح ٍ مختصر ْ
حولي بقايا الأمس يا عمري
تقاسمني السهر ْ
ما زلت ُ أسمع في ضجيج الصمت ِ
أصوات ٍ أراها
فمتى سترجع في مرايا العين
أيامي معاها ... ؟
ومتى أراك بلا الصدى
عطرا ً يجوع أنفاسي
ففي دمّي هواها ... ؟!
الشاعر / ناصر عزات نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.