الصفحات

ليس هو ...*صلاح احمد

⏪⏬
رضا الناس غاية لا تلزمني *
فجأة تعكر ميزاجه، قطب حاجبيه و عبس. رمى بالقصة جانبا و هو الذي كان قبل قليل غارقا فيها بكل جوارحة.طفل غريب الأطوار! ألست من طار فرحا و أنت تقتنيها؟!.تضمها الى صدرك تتأمل غلافها مسرورا
و نحن في طريقنا الى البيت؟!. ألست المعجب بجحا و طرائفه؟! .
جحا أذكى من أن يتهكم عليه الناس، يقهقهون عليه. رد على والده و الدموع في عينيه.
-- هدئ من روعك. امسح دموعك.من قال هذا؟.
-- لم يكن قاسيا جحا ليركب الحمار و ولده .
لم يركب الحمار و الصغير يتبعه راجلا. حنون هو.
أبدا لم يكن غبيا ليحمل الحمار على ظهره بدلا من أن يركبه .
-- على رسلك. دعك مما قاله القوم عن صديقك الذكي و اخبرني حقيقة ما جرى.
-- أحضر جحا أخشاب الى فناء بيته.منشارا،مبرداو إزميلا و انكب يبدع. يساعده ابنه .
صنع عربة جميلة تقف على عجلتين . مغطاة بغطاء مزركش يقيه و ابنه الحر و القر . حفيفة على الحمار و هو يجرها يا أبي .
-- يا الله و من أدراك أنها كذلك؟!!.
-- صحبتهما الى السوق .حتى اسأل جحا .
جحا صديقي لا الغبي الذي يتهكم عليه القوم و يقهقهون .
-- آه جميل .!!
طفل غريب الأطوار فعلا . قالها الأب في سره.
-
*صلاح احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.