الصفحات

سكوتي من ذهب ...*د. وليد العرفي

⏪⏬

لا تُحبطي مِنْ قلَّتي في الشّعرِ لا تَسلي السَّبَبْ
وتُكررينَ ملامةً إنّي مللْتُ مِنَ العَتَبْ

لا تعجبي منّي إذا نفسي تملَّكها الغضبْ
ورأيت وجهي عابساً وصرخْتُ فيك فلا عجبْ

الشّعْرُ ليسَ بطولِهِ إنْ لبَّ بالنَّذرِ الطَّلَبْ
فلربَّما أغنى القليلُ ... عنِ الكثيرِ منَ الخُطَبْ

الشّعْرُ عاطفةٌ تُرى بتدفّقٍ تجري وحُبْ
الشّعْرُ يُومِضُ برقُهُ وبرعدِهِ مطرُ السُّحبْ

الشّعْرُ لحنُ حنينِنا حينَ القلوبُ بها الطَّرَبْ
والشّعْرُ في إيحائِهِ مسٌّ جنونيُّ يُهَبْ

يسَّاقطُ الإلهامُ مِنْ وجعِ المشوقِ المُحْتَجِبْ
مِنْ فرحةِ الطّفلِ السَّجينِ بنا يتوقُ إلى الَّلعِبْ

مِنْ بحَّةِ الجُرْحِ الَّذي في الحلقِ مجهولِ السَّبَبْ
مِنْ قيدِ مسجونٍ إلى حُريَةٍ يهوى الشَّغَبْ

مِنْ رشفةِ النَّحلِ الزُّهورَ رحيقها مِنْ جوفِ لُبْ
الشّعْرُ نبضةُ عاشقٍ لمَّا المعاني تُحْتَجِبْ

فإذا القصيدةُ فضَّةٌ فأنا سكوتي مِنْ ذَهَبْ
-
د. وليد العرفي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.