الصفحات

فضول ...*صلاح احمد

⏪⏬
فضول خالتي امباركة ، زاد عن حده ، فأصبح همها مطاردة ،كل جديد في القرية.خبر الساعة اليوم ،مفاده قدوم فتاة فرنسية الى القرية.
نزلت ضيفة على عائلة البشير ، صاحب البقالة..
بعد أن أقامت علاقة مع أكبر أبنائه.
و من فرط إعجابها الشقراء الفرنسية، بعائلة البشير، و التي كانت مثالا رائعا للأسرة المثالية .
سألت و كلها دهشة عن السر وراء الذي سحرها. الذي ربانا عليه ديننا الحنيف. جاءها الرد .
فقد لمست في ابناء البشير ، التراحم و التآخي ، و التآلف و التواد.
قررت الشابة الفرنسية ،بعد انبهارها بالذي لمسته دون تردد اعتناق دين حبيبها. لتغرف من النبع .
خبرا جعل خالتي أمباركة الفضولية، تعلق عليه بعفويتها المعهودة .و التي التقيتها تطارد خروفا شاردا منها.رافضا الزريبة.
-- ترى تلك المزرعة هناك تسألني؟؟
-- نعم أراها .فيرمت جيرونيمي ،و هل تخفى على أحد.
-- لقد كانت أسرة جيرونيمي كبيرة العدد ،، ثلاث بنات ،،و ولدين .و لدوا جميعهم بيننا ،و كانت قريتنا مسقط رأسهم جميعا.
خالطوا ابنائنا ، لعبوا بحاراتنا، كانوا جزءا منا، يأكلون ما نطبخ، يتكلمون لهجتنا بطلاقة ،كأبناء القرية نفسهم.غادرونا بعد الأستقلال، على دينهم، و لم يرقهم ديننا ،و لا طريقة عيشنا،و لا زمننا الجميل.أم ترانا كنا أسوء ،،مما نحن عليه اليوم !!
عشقوا التكافل بيننا اليوم! أسرنا المتحابة المتكافلة اليوم !أخلاقنا المبهرة اليوم !! .
-- برأيك لم يكن بيننا أمس الذي سحرهم اليوم؟!
-- اااه يا خالتي امباركة ،لا تفكري بالأمر كثيرا.
إن لله في خلقه شؤون.

*صلاح احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.