الصفحات

حالة تلبس | قصة قصيرة ...* ناديا ابراهيم

⏪⏬
كل صباح كان الدكتور فلاح يذهب إلى عيادته في طرف المخيم ،ويبقى داخلها لعدة ساعات يداوي المرضى من العجائز والأطفال والشباب والنساء.وعندما يعود في المساء كانت زوجته طرفة تقابله بابتسامة عريضة وكلمات تدغدغ روحه بالحب وتلون روحه بترانيم الغياب،ولاسيما حين يرمي بين يديها رزما من الأوراق النقدية الكثيرة،تبتسم له وتداعبه بألفاظ جميلة،فتسقط كل أوهام السراب التي تسكن قلبها منذ زمن.
وقبل أن يخلع عن وجهه قناع الكذب والرياء،كان يطلب منها أن تحضر له طبقا من العشاء لينام بسرعة فقد أخذ التعب منه
مأخذا، فيما كانت تتسع أمام عينيها شرنقة الضوء،فتدعو له بالخير والثناء على عمله
وعلى الرزق الحلال،لكنها لم تكن تعرف ولو لحظة واحدة ما يدور في نيته السيئة، إلا عندما ضبطته في إحدى المرات في العيادة يعالج عددا من المرتزقة والخارحين عن القانون في الدولة.
-
* ناديا ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.